أبدى الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي، أسفه الشديد، للإحتجاجات التي إندلعت في الأيام الماضية، قائلا ''نندد بهذه اللوبيات المضاربة على التلاعب بالقدرة الشرائية للمواطن، وجعله معبرا للحفاظ على مصالحها التي تضررت، بفعل الإجراءات الحكومية الأخيرة، المتخذة لتنظيم السوق الوطنية''وذهب شرفي إلى وصف هذه التصرفات ب''غير الأخلاقية''، ودعا المواطنين للتعقل والتبصر وعدم الانسياق وراء هذه الاحتجاجات، مؤكدا أن الحكومة تسهر على التعامل مع المسألة بشكل ملائم ولائق، من خلال جعل كل المواطنين يعيشون في رخاء ورفاهية، وأضاف شرفي أن هناك بعض التجار يعمدون إلى الإصطياد في المياه العكرة، جدير بالذكر أن الأرندي أجّل إجتماع المكتب الوطني الذي كان مقررا أمس بقيادة الأمين العام أحمد أويحي إلى وقت لاحق. ومن جهته أكد الأمين العام السابق وعضو المكتب الوطني بحركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي في إتصال هاتفي مع الوطني، أن مرد هذه الإحتجاجات، يعود إلى أن الحكومة لم تول إهتماما كبيرا بالجانب الإجتماعي، قائلا " أنا شخصيا فاجأني كثيرا هذا الإرتفاع المذهل للأسعار، وأضاف يونسي، أن الحكومة تتحجج باستحواذ المستوردين على السوق، وتلقي بالتهم على التجار دائما، ومن جهة أخرى وصفت حركة النهضة، السياسة الاجتماعية التي اعتمدتها الحكومة بالفاشلة، خاصة وأن الأموال الإجتماعية التي اعتُمدت في قوانين المالية، لم تعد تصل إلى المواطن، نظرا لسوء التسيير، كم أعابت النهضة، تردي الأجور، وعدم تمكن الدولة من التصدي لجشع التجار.