تأجل اجتماع المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي الذي كان مبرمجا صباح أمس، بمقر الحزب بسبب انشغال الوزير الأول والأمين العام للأرندي أحمد أويحيى بمواعيد على علاقة بالتطورات التي عرفتها أحداث الشغب والاحتجاجات في عديد المدن الجزائرية. أفادت مصادر حزبية، أن أحمد أويحيى فضل إلغاء الاجتماع الذي كان مبرمجا في وقت سابق مع أعضاء المكتب الوطني للأرندي إلى موعد آخر لم يتم تحديده. وذلك لارتباطاته باجتماعات حكومية على صلة بمعالجة ملف الاحتجاجات التي اندلعت منذ أربعة أيام جراء غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. ويكشف هذا التأجيل أن السلطات العمومية تأخذ على محمل الجد التطورات والمنحى التصاعدي الذي أخذته أعمال الشغب الاجتماعي المنتقلة في ظرف قياسي عبر العديد من مدن البلاد، خاصة أنها تحولت إلى أعمال حرق وتخريب لممتلكات عمومية وخاصة. ولا يستبعد أن تكون مواعيد ''حساسة'' في أعلى هرم الدولة يعد الوزير الأول معنيا بها، على غرار احتمال اجتماع المجلس الأعلى للأمن لدراسة تطورات الأحداث، قد حال دون تمكن الأمين العام للأرندي من الوفاء بالتزاماته الحزبية، خاصة أن اجتماع المكتب الوطني للأرندي كان مبرمجا منذ عدة أسابيع قبل اندلاع هذه الاحتجاجات الاجتماعية. وكان الناطق باسم الأرندي ميلود شرفي قد أعرب أول أمس، في تصريح ل''الخبر'' عن تأسف حزبه الشديد لهذه الأحداث'' وندد بما وصفه ''اللوبيات المضاربة على التلاعب بالقدرة الشرائية للمواطن وجعله معبرا للحفاظ على مصالحها التي تضررت بفعل الإجراءات الحكومية الأخيرة المتّخذة لتنظيم السوق الوطنية''. ونعت حزب الوزير الأول هذه التصرفات ب''غير الأخلاقية''، ودعا ''المواطنين للتعقل والتبصر وعدم الانسياق وراء هذه الاحتجاجات''، مبرزا في هذا الصدد ''ننتظر من الحكومة أن تسهر على التعامل مع المسألة بشكل ملائم ولائق''.