دخل ما يربو عن 200 عامل صباح أمس، يشتغلون بمصنع الآجر ببلدية المرسى الكبير بوهران، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا عن قرار الجهات الوصية مُمثلة في المديرية العامة التي تشرف على تسيير المصنع المذكور بالعاصمة، القاضي الغلق النهائي للوحدة التي تشغل غالبية أبناء البلدية وحتى المناطق المجاورة لها. شهد أمس مصنع صناعة الآجر بالمرسى الكبير احتجاجات عارمة كادت أن تُشعل فتيل الفتنة بين عمال الوحدة والفرع النقابي الذي اضطر مُمثلوه إلى تقديم استقالتهم، في أعقاب تصاعد وتيرة التنديد بعزوف هؤلاء عن تمثيل بقية العمال أحسن تمثيل لدى الجهات المسؤولة بالعاصمة، سيّما وأنّ قرار الغلق هذا، كان مُؤسسا على مقترح سابق بتجميد الوحدة وذلك منذ السنة الفائتة، الأمر الذي أسهم في توسيع هوة القطيعة بين الطرفين، وما زاد من تشنع الوضع، بحسب شهادة العمال ذاتهم، "أنّ القرار المتخذ ليس مؤسسا على مبررات موضوعية.. وجاء دون استشارة الفرع النقابي، الذي تقدم أعضاؤه بالاستقالة طوعا وكراهية...". وفي ذات السياق، لم تستبعد ذات المراجع التي أوردت الخبر ل "الوطني"، أن يتم عرض المصنع على الخواص لغرض تحويله من التسيير العمومي إلى القطاع الخاص، الأمر الذي لم يستسغه العمال، الذين تمثل منهم فئة الشباب 90 بالمائة، فيما تشكل النسبة المتبقية العمال المشرفين على سن التقاعد، حيث طالب هؤلاء من أعلى دوائر القرار بالعاصمة، بإيفاد لجنة تحقيق عالية المستوى، لغرض الوقوف على نتائج الغلق في حال ما إذا جُسد على أرض الواقع، معتبرين أنّ أزمة البطالة التي تعاني منها بلدية المرسى الكبير سببها اتخاذ قرارات كهذه.