قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الخميس بثلاث سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين محفوظي رزيق و محفوظي محمد المتابعان بجناية تشجيع و تمويل جماعات إرهابية. و تعود وقائع القضية --حسب قرار الإحالة-- إلى تاريخ 28 جانفي 2010 حينما تم إيقاف المتهمين على مستوى الطريق الرابط بين تبلاط و الأربعاء من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني و هما بصدد نقل مؤونة على متن سيارة لفائدة جماعة إرهابية في المنطقة. و أثناء سماع المتهمين و هما فلاحان من براقي أمام مصالح الأمن، و أمام قاضي التحقيق في الحضور الأول، اعترفا أنهما ينتميان لخلايا الدعم و الإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الوسط. كما اعترفا أنهما كانا على اتصال دائم عن طريق الخطوط الهاتقية بالإرهابي المبحوث عنه مصطفاوي محمد و كان هذا الأخير يحدد لهم في كل مرة المكان الذي يجلبون إليه المؤونة. غير أنه أثناء جلسة المحاكمة تراجع المتهمان عن اعترافاتهما السابقة مدعيين أن تلك المؤونة كانت لاستعمالهما الشخصي، و لم يتعاملا أبدا مع الجماعات الإرهابية. و فيما يخص النيابة العامة فقد التمست في وقت سابق تسليط عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين نظرا إلى أنهما متعودين على مثل هذه الأفعال.