تم أول أمس الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا تكريم عميدة المغنيات الجزائريات السيدة سلوى من قبل جمعية "مشاهير الشباب" بعد مشوار فني حافل بالأعمال المتميزة في الإذاعة الوطنية و الساحة الغنائية. و بالمناسبة أوضحت السيدة سلوى و اسمها الحقيقي فطومة لميتي أن هذا التكريم يعيد الإعتبار للفنان الجزائري خاصة بعد عقود من العطاء للساحة الفنية الجزائرية قاربت الستين عاما. وعبرت السيدة سلوى عن سعادتها لسماعها لبعض الأغاني التي أدتها في بداية مشوارها الفني و كانت سببا في ذيع صيتها تؤدى من قبل فنانين شباب مشيرة إلى أن هذا الأمر يعتبر "تكريما ثان لها". كما ثمنت أيضا الفنانة سلوى الحضور القوي للجمهور من محبيها وبعض الفنانين الذين أبوا أن لا يفوتوا هاته الفرصة لرؤية هذا الصوت الصادح من جديد خاصة بعد غيابها الأخير عن الساحة الفنية. و أضافت أن الجمهور الجزائري هو "سبب وجودها بالساحة الفنية و كذا سبب تألقها و تربعها على عرش الأغنية الجزائرية الأصيلة دون منازع". و تميز حفل التكريم أيضا بحضور بعض الفنانين الجزائريين على غرار السيدة بهية راشدي التي أكدت أن سلوى "من أجمل الأصوات التي أنجبتها الساحة الفنية الجزائرية" مشيرة إلى أنها لؤلؤة يجب الإهتمام بها والحرص على نقل فنها إلى الجيل الجديد من الأغنية الجزائرية. كما أدت بعض الأصوات الفنية الشابة من أمثال أسماء جرمون و حسيبة عبد الرؤوف بعض الأغاني التي تألقت بها السيدة سلوى طوال مشوارها الفني. استهلت الفنانة سلوى مشواها الفني سنة 1952 تزامنا مع عملها بالإذاعة الجزائرية كمنشطة حصة للأطفال كما سجلت عدة أغاني ظلت خالدة إلى غاية اليوم. و في سنة 1964 قامت بأول جولة فنية لها خارج الوطن بعدة عواصم منها بيروت و القاهرة حيث تم استقبالها كسفيرة للفن الجزائري. وواصلت السيدة سلوى مشوارها الفني الذي يشهد له أنه كان سببا في استمرارية "طبع الحوزي" خاصة بعد وفاة السيدة فضيلة الدزيرية وكذا الشيخة يامنة.