حظيت الفنانة سلوى، عشية أول أمس، بحفل تكريمي أولته لها الجمعية الثقافية ''نجوم الشباب''، التي أبت إلاّ أن تشاطرها ورفاقها بعض اللحظات المؤثرة التي ستضاف، لا محالة، إلى دفتر ذكرياتها الجميلة. استقبلت السيدة سلوى ضيوفها بكثير من الفرحة، التي ظلت ترتسم على محيّاها طيلة عمر الحفل التكريمي الذي احتضنه قصر الثقافة ''مفدي زكريا'' بالعاصمة، على وقع أنغام فرقة ''الزرنة'' وجوق جمعية ''المطربية''، بحضور نخبة كبيرة من الدبلوماسيين والفنانين والممثلين، الذين تقاسموا وإيّاها نشوة التكريم الذي قالت عنه: ''إنها التفاتة طيبة أتمنى أن تطال كافة الفنانين، بغية الدفع بهم معنويا وتحفيزهم على العطاء''. استهل الحفل الذي نظمته الجمعية الثقافية ''نجوم الشباب''، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية الجزائر والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بعرض شريط فيديو من 15 دقيقة، نقل أهم المراحل العمرية وأبرز المحطات الفنية للفنانة سلوى. وجاء فيه: ''إن تواجد سلوى في الساحة الفنية يعود إلى ستينيات القرن الماضي، وقد عكفت طيلة هذه السنوات على تشريف المدوّنة الفنية الجزائرية في المحافل العربية والغربية، ما جعل اسمها لامعا في مختلف الطبوع الغنائية''. وجاء فيه أيضا على لسان معدّه عبد القادر بن دعماش: ''ولجت سلوى السينما في 1980 من خلال فيلم ''حسان الطاكسي'' المستخرج عن مسرحية ''آه يا حسان''، وفي 1990 كانت عضوا في المجلس الوطني للثقافة، وتعاملت مع كبار المؤلفين والملحنين وكذا الفنانين''. ونشطت فقرات الحفل ثلة من الأصوات الفنية، على غرار حسيبة عبد الرؤوف التي أتحفت الحضور بأغانيها ''أنت كنت تظن''، ''ما هدروش باطل عليك الناس''، ''شهلت لعياني''. تبعتها أسماء جرمون التي غنّت ''تعيا وتندم''، ''سعدي سعدي''. ليفسح بعدها المجال لنعيمة عبابسة التي تفنّنت في أداء ''طال اللّي يقيّس''، ''مرحبا''، ''أنا الوحدانية''، التي تفاعل معها الجمهور، وسط الزغاريد والتصفيقات التي عمّت أرجاء القاعة، ما دفع بسلطانة الطرب العربي فلة عبابسة وحسيبة عمروش للرقص مطوّلا، قبل أن يسدل الفنان عبد القادر شرشام الستار على الحفل بأغانيه الجميلة. قالوا : عبد القادر بن دعماش: ''سلوى نجمة نجوم القرن ال20'' قال عبد القادر بن دعماش إن ''الفنانة سلوى رمز من رموز الأغنية الجزائرية، ونجمة نجوم القرن ال.20 فهي فنانة متكاملة اشتغلت كمذيعة وسنها لا يتجاوز عتبة ال14 ربيعا، ونشطت برنامج ''ألحان وشباب''، فكانت وراء دعم واكتشاف العديد من فناني الجيل الحالي، وما التكريم الذي حظيت به اليوم سوى اعتراف بجزء ضئيل من ذلك الكم الهائل من العطاء الذي أثرت به الحقلين الفني والثقافي''. نعيمة عبابسة: ''إعادة أغاني سلوى وراء شهرتي'' أعربت نعيمة عبابسة، عن سعادتها الغامرة بمشاركتها في إحياء الحفل التكريمي للفنانة سلوى، قائلة: ''أعترف أن إعادة أغاني السيدة سلوى وراء الشهرة التي حققتها، وكذا النجاح الذي أحرزته في الوسط الفني''. معقبة: ''لقد علمتني الكثير من أبجديات الفن بعد والدي رحمه الله، فهي قامة من القامات التي نجحت في ترسيخ اسمها في مدوّنتنا الفنية، ما يقودني للجزم بأنه من الصعب جدا أن يتكرر صوت بحجم ثقل صوت الفنانة سلوى في هذا الزمن''. أسماء جرمون: ''سبق لي تكريم سلوى في كوكتيل غنائي'' أوضحت أسماء جرمون أنه ''من الجميل تكريم الفنان وهو في وافر صحته وأوج عطائه. لذا، تجدينني أهنئ شخصيا هذه السيدة العظيمة بالتكريم المستحق، والعاقبة لفنانين آخرين، لا بد من رد الاعتبار لهم نظير ما قدموه من روائع، علما أنه سبق لي أن كرمتها في كوكتيل غنائي، استحضرت فيه عددا من الأصوات النسوية، كالفنانة ثريا، صليحة الصغيرة، شريفة، نورة، نادية وغيرهن''.