قامت مصالح الجمارك بسيدي بلعباس بحجز كميات معتبرة من المخدرات و المواد المختلفة المهربة كالنحاس مثلا و ذلك بالتعاون مع شتى الجهات الأخرى على شاكلة الدرك الوطني و مصالح الشرطة . ففي محضر نشاطات فرق الجمارك و أعوان الرقابة ، فقد أكدت نفس المصالح تحقيقها لعدة عمليات مهمة على الصعيد الإقليمي خلال العام المنقضي و ذات بعد هام في حماية الإقتصاد الوطني كان أكبرها في أواخر 2010 من خلال حجز كمية 180 كلغ من الكيف المعالج و التي كانت ستهرب إلى عاصمة الغرب و منها إلى ولايات أخرى بحيث كانت هذه الكميات مخبأة داخل شاحنة و بلغت قيمتها 720 مليون سنتيم ، كما تم توقيف المهربين و إيداعهما الحبس المؤقت في إنتظار محاكمتهما ، كما تم خلال السنة المنصرمة حجز 41.5 كيلوغرام من المخدرات المتمثلة في الكيف المعالج كانت بحوزة شخص يقود سيارة مرسيدس و كانت قيمتها 70 مليون سنتيم كما تم بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني إحباط العديد من العمليات على غرار تهريب ما يربو عن 8 طن من مادة النحاس متمثلة في بقايا منفصلة يرجح أنها من فعل عصابات سرقة أسلاك الهاتف و المؤسسات الصناعية ، و قد بلغت قيمتها 7.6 مليون دينار ناهيك عن كمية من الذهب المهرب يربو عن 1 كيلوغرام لدى شخص يقود سيارة كليو بيضاء ، و تضاف هذه العمليات إلى العديد من التدخلات في مجال الحجز الذي طال سلع غير مفوترة و أجهزة تكنولوجية لا سيما الهواتف النقالة و الألبسة و الأجهزة الكهرومنزلية ، و كذلك الأكسسوارات المختلفة و المفرقعات و غيرها من السلع و البضائع المهربة بطرق ملتوية ، و قد كشفت مصالح الجمارك عن تسجيل تصفية 42 قضية بلغت فيها قيمة تصفية الملفات النزاعية 640 مليون سنتيم ، كما قامت نفس المصالح بالتعاون مع الدرك و الشرطة بعدة عمليات أسفرت على إصدار 50 أمرا بالسجن و إصدار 69 قرارات إدارية كما بلغ عدد الحواجز الأمنية التي تم نصبها مع نفس الجهات خلال العام المنقضي 151 بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني و 48 مع مصالح الشرطة عبر المحاور التي تقطع الولاية لاسيما الطرق الوطنية التي تشهد مثل هذه العمليات خصوصا في فترات المساء و الليل و عموما فقد تم نصب 849 حاجزا أمنيا ، و قدر عدد الكمائن التي تم نصبها بإستغلال معلومات واردة و التعاون مع المصالح الأخرى ب502 كمينا على طول السنة 2010 ، هذا و يقدر عدد الأشخاص العاملين بسلك الجمارك محليا ب 158 منهم 66 عون جمارك و 35 ضابط فرقة كما تم خلال العام المنقضي فصل نهائي لثلاثة أشخاص يعملون بالجمارك من ضمنهم ضابط رقابة و ضابط فرق و إيداع شكاوي في حقهم لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس و ذلك لأسباب قال لنا أحد الإطارات أنها إدارية بحتة و تتعلق بعدم إحترام و تنفيذ القرارات و كذلك عدم الإلتحاق بالعمل دون أسباب دامغة ، و قد قامت مؤخرا مصالح مفتشية أقسام الجمارك بأبواب مفتوحة على مستوى مقرها الكائن بحي الساقية الحمراء (فيلاج تيار سابقا) و ذلك لصالح المواطنين في إطار إحياء اليوم العالمي للجمارك الذي يصادف 26 جانفي من كل سنة حيث وضع تحت تصرف المواطنين أعوان و إطارات كانت لهم لقاءات مباشرة مع الزائرين من أجل تحسيسهم و توعيتهم بالمهام التي يقوم بها الأعوان ميدانيا ، و مهامهم في الحفاظ على سلامة الإقتصاد الوطني من كل أشكال التجاوزات مع عرض لوحات مفصلة بالأرقام عن نشاط مصالح الجمارك و تعاونها مع مصالح الدرك الوطني و الشرطة لحماية إقليم إختصاصها من المجرمين و المهربين على وجه التحديد ، ناهيك عن توزيع مطويات محللة و تحسيسية للزائرين و الهدف منها تشكيل وعي جمعي بالإجراءات القانونية و التشريع الساري المفعول في مجال نقل البضائع و التصريح بها .