كسب مواطنو بلدية عين البية معركتهم ضد المير، وتراجع العشرات منهم للاستجابة للاحتجاج العارم الذي كان مقرر تفجيره اليوم في حدود الحادية عشرة صباحا بعد إقناع الوالي بالأدلة الدامغة تجاوزت المير وكان أخر دليل اسقط رئيس بلدية عين البية ادعائه بأنه مريض حتى يتخلف عن حضور زيارة وفد السلطات المحلية إلى الإقليم المحلي التابع إليه. والي وهران اطلع أمس عن كثب همجية التسيير ووصف المير وأتباعه بالمجرمين، خصوصا وأنهم اغتالوا جميع المشاريع وحولوا سنة التنمية إلى سنة بيضاء كما قال، حيث لم تستهلك البلدية 54 مليار سنتيم. وعول سكان بلدية عين البية الإطاحة برأس المير لما اقتحموا مركز المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين البية مطالبين سقوط المير وفتح تحقيق حول الخلفيات التي جعلت المسؤول للبلدية يجمد التسيير لعشرة أشهر، حيث فضحوا تمكين عاملة بالبلدية من مركز صحي تابع لسوناطراك بحي الأمير عبد القادر وهو مرفق كادت تبيعه بحوالي 400 مليون سنتيم وتوظيف الأحباب والبنعميست.. في الإدارات فضلا على إفصاحهم عن تجاهل المنتخبين المحليين لشكاوى المواطنين المتعلقة بإعادة تهيئة سقف مدرسة خروب الشارف الذي سقط منذ ثلاث أسابيع، حيث لم يتدخل احد لإعادة الاعتبار إلى المدرسة أو حتى زيارة الموقع بل على العكس من ذلك تم طردهم على غرار العكس السابقة حسب المحتجون إذ رفض المير تبني مشكلهم الخاص بصيانة طريق قرية الأمير عبد القادر رقم 05 معاناة العشرات من الغرق في الأوحال كلما تماطلت الأمطار هذه الانشغالات كرر شباب عين البية تفجيرها بقاعة مكتبة الشيخ والمهدي بوعبدلي، حيث أصروا على سحب الثقة من المير مؤكدين على شن احتجاج اليوم الأربعاء في حدود الحادية عشرة صباحا قصد منع المغضوب منه من الدخول إلى المجلس الشعبي البلدي.وكانت الكارثة أعظم لما ذكر مدير الإدارة المحلية للولاية أن بلديتا بطيوة ومرسى الحجاج لم تستهلكا طيلة السنة المنقضية 50 مليار سنتيم وكذا بلدية عين البية تقاعس عن التصرف ب 54 مليار سنتيم. ولأن ما خفي كان أعظم والوالي على علم به، أشر الوالي على تنحية رئيس بلدية عين البية ضمنيا وبدا ذلك في خطابه عندما قال "روح تروح لدارك إذ كنت مريض ربي يشفيك وإذ تظاهرت بالمرضى فأنت مريض فعلا لان عملك جريمة" وجاء هذا الرد الفعل الساخن بعدما سماع المواطنين الوالي أن المير تظاهر بالمرض حتى يتخلف عن زيارته للبلدية وأنه خشي المتابعة والمحاسبة نظرا لكونهم يملكون الأدلة الدامغة التي تدين تسييره علم ان البية تحولت طيلة عهدة المير الى حلبة صراع بين المسؤولين الأول و8 منتخبين وهي صور أفضت إلى اغتيال مشاريع تنموية. والي وهران أمتص غضب الشباب وساندهم في مطالبهم المشروعة معربا بأن المشكل ليس مشكل أموال بالولاية، إنما همجية تسيير جعلت سنة التنمية سنة بيضاء واصفا المير وحاشيته من المنتخبين المحليين بالمجرمين ليخلص بالتأكيد على عقد اجتماع طارئ واتخاذ قرارات خاصة بمير بلدية عين البية الأسبوع المقبل، كما أصدر تعليمة حول تنصيب لجنة متابعة إنجاز المشاريع على مستوى دائرة شباك الموحد لاستقبال طلبات العمل بدءا من يوم أمس وكلف الوالي مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية بتسجيل قاعة متعددة الرياضات لفائدة سكان مرسى الحجاج وبخصوص مشكل تسوية عقود الملكية فإن المسؤول بالولاية أوضح أن 90 ٪ عن سكان بطيوة ستسوى وضعيتهم، خصوصا مع تنصيب أول أمس الاثنين محافظ عقاري بالمنطقة، ويذكر أن السلطات المحلية استجابت إلى 17 مطلبا تم رفعه في الزيارة التي قادت الوفد المحلي من المسؤولين إلي الدائرة بطيوة في 20 نوفمبر من العام المنصرم، حيث أشهرت بلدية مرسى الحجاج قائمة المستفيدين من 160 سكن إيجاري بالشهارية وستنطلق في المقابل أشغال انجاز 120 سكن ببطيوة بعد فسخ عقد الصفقة مع إحدى المقاولات التي تقاعست في إطلاق نفس المشروع وتعيين مقاولة أخرى محله توفد تكلفت الدائرة بتأهيل شبكات المياه الصالحة للشرب والإنارة والطرقات بمناطق متفرقة من الدائرة على أن تستمر الصيانة عبر المراحل مختلفة.