أقدم، أمس العشرات من المواطنين بمنطقة المقام التابعة لبلدية عين أمران، شمال غرب عاصمة ولاية الشلف، على إغلاق مقر البلدية احتجاجا على الغياب شبه التام للموارد المائية في المنطقة لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، حيث لا يستفيد سكان المقام من الماء الشروب إلا مرة واحدة في الأسبوع· وحسب المحتجين فإنهم ملوا كثيرا سلسلة الوعود التي كان يطلقها كل مناسبة رئيس بلدية عين امران في محاولة لامتصاص غضبهم، وقال شاهد عيان ل''البلاد'' إن المحتجين القادمين من منطقة المقام سارعوا الى فرض حصار منذ صبيحة أمس على مكتب رئيس البلدية ينتظرون دخوله، تحت تعزيزات أمنية مشددة مخافة انفلات الوضع في المنطقة، في الوقت الذي تراجع فيه ''المير ''عن فكرة الالتحاق بمكتبه بنية استقبال وفد من المواطنين· وأوعز مصدرنا رفضه دخول البلدية إلى مكالمة هاتفية تلقاها بخصوص التدفق غير المسبوق لسكان المقام على مقر البلدية، طالبين رحيله وفتح تحقيق في مشاريع البلدية ومحاسبته على إقصاء منطقتهم من التنمية المحلية بحجة عدم استفادة ''المقام'' من مشاريع في إطار تحسين الإطار المعيشي· وأضاف مصدر ''البلاد'' أن رئيس جمعية حي المقام، سلم رئيس الدائرة رسالة احتجاج تضمنت حق الحصول الفوري على الماء الشروب وتبليغه معاودة الاحتجاج في الأيام المقبلة في حال عدم توصل الجهات المعنية الى حل إنهاء عطش ما يزيد على 3000 عائلة بالمنطقة· علما أن جمعية الحي استدعيت مؤخرا من قبل مصالح درك عين امران للتحقيق في نقاط كانت أدرجتها في بيان وجهته الى والي الشلف تحدث بإسهاب عن مشاريع مغشوشة وتورط المير في تغليب النزعة العروشية على المصلحة العامة، على خلفية انتخابية قديمة·