سي عفيف ل "الوطني" أدعوا قوجيل وعبادة وبوحجة لأخذ مفاتيح الحزب إن كانوا قادرين" قال الرجل الثاني في الحزب العتيد، النائب وعضو المكتب السياسي، سي عفيف في حديث هامشي جمعه مع "الوطني" أمس، خلال إفتتاح أشغال الدورة الربيعية للبرلمان، إن ما يقوم به من يسمون أنفسهم "التصحيحة"، هو محاولة لتعكير الأجواء، داعيا إياهم للصعود إلى مقر الحزب وأخذ المفاتيح إن كانوا قادرين، وقال سي عفيف، "الثورات في جميع البلدان قام بها الشباب، في حين أننا نرى أن قوجيل 83 سنة وبوحجة 73 سنة، وعبادة 82 سنة، هم من يحاولون إحداث ثورة"، وقال سي عفيف، إن هذه "الثورة" لا هدف لها عند هؤلاء، سوى البقاء في مناصبهم، وضمان ترشحهم في 2012 كنواب. ومن جهة أخرى، صرّح قاسة عيسي، عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام للأفلان، في رده على ادعاءات التصحيحية، بأن اللقاء الذي تم بمنزل أحد المنتخبين السابقين في مدينة تلاغ بولاية سيدي بلعباس، بأنه اجتماع خاص، صرّح قاسة بأنه اجتماع يتعارض وقوانين الدولة التي تنظم نشاط الأحزاب السياسية، كما أنه لم يقتصر فقط على إشراك مسؤولين سابقين، إطارات أو مناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني، ولكن أيضا، حضره أشخاص ينتمون إلى تشكيلات سياسية أخرى، ومناضلون قدامى غادروا الحزب لسبب أو لآخر منذ سنوات عديدة. وأضاف إن التصريحات الواردة على لسان أحد المناضلين الذي يتحدث باسم جهة وهمية تستهدف تقسيم حزب جبهة التحرير الوطني، وتعطي نفسها الحق في تناول شؤون الحزب خارج الأطر الشرعية، تُشكل تعديا صارخا على هيئات الحزب ونصوصه التنظيمية وقوانين الجمهورية الضابطة لنشاط الأحزاب، كما أنه لم يتورع عن نشر الأباطيل وتوزيع الاتهامات والعمل على محاولة تشويه صورة الحزب والإساءة لقيادته ومناضليه، دون مراعاة ما يترتب عن ذلك التصرف "غير المسؤول" من مساس بسمعة ومكانة الحزب. وعليه قال قاسة عيسى، "إننا نأسف لوجود مسؤولين قدامى، كانوا على رأس حزب جبهة التحرير الوطني حتى المؤتمر التاسع، وخلال كل هذه الفترة لم يباشروا أي عمل ميداني، فيما نجدهم اليوم، يباشرون بخرجات يسمونها ميدانية على مستوى الهياكل القاعدية، إننا نتساءل وبكل بساطة، لماذا لم يفعلوا ذلك في العهدات السابقة عندما كانوا قياديين؟، هؤلاء المسؤولين لو كانوا قد بذلوا هذه المجهودات آنذاك، لاسيما خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2009 لكانوا قد سهلوا العملية أمام المشرفين الذين كانوا ينشطون تحت مسؤوليتهم وتوجيهاتهم، لانتخاب المندوبين المشاركين في المؤتمر التاسع الذي حظي بمصادقة المشاركين على أعماله وبالإجماع، وبحضور هؤلاء المسؤولين وتصفيقاتهم، كما تدل عليه التسجيلات المتواجدة بحوزتنا". وأضاف قاسة عيسى، إن الاتهامات التي يجري تسويقها، ما هي إلا بهتان لا يستند إلى وقائع أو أدلة وبراهين، بل هي مجرد ادعاءات وافتراءات، تنم عن ما في نفوس أصحابها من رغبة جامحة في ضرب استقرار الحزب ووحدة مناضليه، حيث إنه لو كانت مزاعم هؤلاء صحيحة، بادعاء أنهم يحوزون الأغلبية في تشكيلة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، فلماذا فضّلوا التغيب عن الدورة الأخيرة لإسماع صوتهم، وطرح انشغالاتهم، مثلما ينص عليه القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي.