سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكتب السياسي للأفالان يعيد أنصار بن فليس،يقصي الشباب ويعزز التواجد النسوي بلخادم أرجع الأمر إلى تجنب الحساسيات بين المنظمات وترقية الحقوق السياسية للمرأة
السعيد بوحجة، صالح قوجيل وعبد الكريم عبادة تسقطهم الرغبة في التجديد أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن قائمة المكتب السياسي المزكى من قبل أعضاء اللجنة المركزية في دورتها العادية المنعقدة بفندق الرياض أول أمس، ليضع حدا لحالة الترقب والانتظار التي سيطرت على مناضلي الأفالان، وعرفت القائمة أشباه مفاجآت بالنظر لما تم تداوله في وقت سابق داخل أوساط الحزب، من خلال غياب عنصر الشباب، وإسناد مقعدين للعنصر النسوي لأول مرة في تاريخ الأفالان، وإشراك أنصار بن فليس في إدارة أعلى هيئة بالحزب. كشف أمس عبد العزيز بلخادم، في ندوة صحفية بمقر الحزب، عن قائمة أعضاء المكتب السياسي التي كانت أغلبية أسمائها مقترحة ومرشحة لتولي المنصب، بالنظر للوزن الذي تمثله داخل الحزب وقدرتها على تأطير القاعدة، إلا أن بعض الأسماء أحدثت المفاجأة، لأنه لم يرد ذكرها أصلا في الكواليس. وتفعيلا للمهام المخولة للأمين العام للحزب في القانون الأساسي، فقد تم توسيع قائمة أعضاء المكتب السياسي من 11 إلى 15 عضوا، بهدف إشراك أكبر عدد من نخبة الحزب في إدارة مهام الأمانات وجعلها متخصصة في ملفات مستقلة، وعلى هذا الأساس، فقد أسندت مهمة الإعلام والاتصال إلى عيسى كاسة، وتكليف عبد الحميد سي عفيف بأمانة الشؤون الخارجية والجالية، وعبد العزيز زياري بأمانة الدراسات والاستشراف، وعمار تو بأمانة السياسات العامة، في حين أسندت أمانة العضوية إلى مداني برادعي، وأمانة الفلاحين لمحمد عليوي، وأمانة العمل للطيب لوح، وأمانة المرأة لحبيبة بهلول، وأمانة الشؤون القانونية والحريات لليلى الطيب، وأمانة المنتخبين لرشيد حراوبية، وكلف العياشي دعدوعة بأمانة التنظيم. وأهم ما سجل على تشكيلة المكتب السياسي عودة بعض المناضلين الذين كانوا محسوبين على الأمين العام السابق، علي بن فليس، مثلما هو الأمر مع عبد الرحمان بلعياط الذي كلف بإدارة شؤون أمانة الشباب والطلبة، وعبد القادر مشبك، وذلك رغبة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم في لم الشمل وإعطاء الفرصة لهؤلاء المناضلين في التسيير مجددا، غير أن القائمة شملت أسماء لم تكن متداولة في الكواليس، ووصف وجودها بالمفاجأة، من بينها زحالي عبد القادر، وقاسة عيسى. وعكس ما كان منتظرا، لم تخصص أي أمانة لعنصر الشباب كما تم تداوله من قبل، وبرر بلخادم إقصاء فئة الشباب بحرص الحزب على تجنب الحساسيات والتشنجات بين المنظمات الشبانية والطلابية المحسوبة على الأفالان، بعد ظهور صراع فيما بينها لتولي رئاسة الأمانة. وقال عبد العزيز بلخادم، لدى حديثه عن المناصب الممنوحة للمرأة، إنه تم اقتراح ثلاثة مقاعد للنساء بالمكتب السياسي، لكن بعد اعتذار إحداهن عن تولي رئاسة إحدى الأمانات، استخلفت برجل، وأضاف أن هذا الاهتمام يعكس رغبة الأفالان في تطبيق فحوى المادة 31 من الدستور، القاضية بترقية الحقوق السياسية للمرأة، ويتعلق الأمر بمنح مقعدين لكل من نائبة رئيس المجلس الشعبي الوطني، حبيبة بهلول، وعضو مجلس الأمة بالثلث الرئاسي، ليلى الطيب، ما اعتبره المراقبون سابقة في تاريخ الأفالان. كما تضمنت تشكيلة المكتب السياسي بعض الوجوه المحسوبة على المنظمات، من خلال إسناد أمانة الفلاحين لرئيس الاتحاد الوطني للفلاحين، محمد عليوي.