تمكنت مصالح الأمن الوطني بكل من العاصمة وهرانوغرداية، من فك لغز شبكة دولية كانت وراء 95 جريمة نفذتها عبر 12 ولاية، زارعة بذلك الرعب في أوساط المواطنين الذين وقعوا ضحية جرائم هذه الشبكة المكونة من 32 شخصا، ألقي القبض على 22 منهم، فيما بقي 10 آخرون في حالة فرار، ومنهم من غادر التراب الوطني. دامت التحقيقات التي شنتها مصالح الأمن المشتركة، من مصالح الدرك الوطني، ومصالح الأمن بعدد من الولايات، حوالي ثلاثة أشهر، والبداية كانت بعملية الترصد التي قامت بها مصالح الدرك الوطني لإحدى الفيلات الفخمة بعين البنيان، والتى تبين أنها ملك لنائب برلماني سابق عن حزب جبهة التحرير الوطني، تحولت إلى وكر لممارسة الدعارة والإجهاض، وبيع المخدرات والهروين، حيث ألقت مصالح الأمن القبض على 12 فردا داخل الفيلا الفخمة، وبعد التحقيق معهم، تم الكشف أنهم ينتمون لشبكة دولية منظمة، تنشط عبر عدد من الولايات، وتقوم بعمليات تهريب للمخدرات والبشر . بعد التحقيقات المكثفة التي قامت بها المصالح المعنية، تم التوصل إلى عناصر الشبكة الآخرين الذين ينشطون بالغرب الجزائري، وبالتحديد بولاية وهران، وكان دورهم جلب أكبر كمية من المخدرات من الحدود الغربية بين تلمسان والمغرب إلى العاصمة، ليتم إعادة تسويقها هناك، حيث كشفت التحقيقات، أن الشبكة نجحت ثلاث مرات في تهريب أكثر من 12 كلغ من القنب الهندي بالعاصمة، تم تسويق 2 كلغ منها، فيما تمكنت مصالح الأمن من إسترجاع 10 كلغ، إضافة إلى حجز كمية من الهروين. وبولاية غرداية، تمكنت مصالح الأمن من تفكيك اللغز الثالث من الشبكة، بعد التحقيق مع إفريقين إثنين، كانا ضمن الشبكة التي تم إلقاء القبض عليها بالعاصمة، وبعد عملية التحري معهما تم الكشف أنهما قدما من مالي بوثائق مزورة، وقاما بتهريب أزيد من 30 إفريقي نحو الجزائر بهويات ووثائق مزورة، وإستنادا إلى إعترفات قدمها الأفارقة الذين كانوا ضمن الشبكة، فإن عملية تزوير وثائق الهوية كانت تتم بالعاصمة، بإحدى الورشات بباش جراح، وهي الورشة التي فككتها مصالح الأمن، وحجزت فيها وثائق هوية وجوازات سفر، وتأشيرات مزورة، كانت تحمل أسماء الأفارقة الذين تم تهريبهم من مالي، وبوركينافسو، وغندا، والنيجر، حيث كانت الشبكة بصدد تهريبهم إلى أوربا مرة ثانية. هذا وتجدر الإشارة، إلى مصالح الأمن المختصة، تمكنت من الوصول إلى رأس الشبكة، وهو جزائري يتردد كثيرا على فرنسا يدعى "ن/ك"، له سوابق عدلية في مجال المتاجرة بالمخدرات، وصدر في حقه 12 أمرا بالقبض من طرف العدالة، إضافة إلى مذكرة بحث من طرف الأنتربول، وقالت مصادر على إطلاع بالقضية، أنه يوجد حاليا خارج الوطن.