يعاني تلاميذ عين الملح التابعة إداريا لبلدية بطيوة من الانعدام التام للنقل المدرسي، خاصة عندما يتعلق الأمر بتلاميذ التعليم الثانوي، ما أثر سلبا على التحصيل العلمي لهؤلاء إذ علمنا أن المنطقة تبعد عن وسط بلدية بطيوة بعشرات الكيلومترات، الأمر الذي أرهق كاهل الطلبة على اعتبار، أن منطقتهم لا تحوي ثانوية، ما أجبرهم على إتمام دراستهم في بلدية بطيوة. هذه الوضعية أتعبت كثيرا التلاميذ والأولياء على حدّ سواء خاصة في فترة الامتحانات، فعلى سبيل المثال وفي امتحانات الفصل الثاني وصل العشرات من التلاميذ متأخرين عن موعد الامتحانات لمدة تجاوزت الساعة وهناك من لم يجر الامتحان بتاتا بسبب بعد المسافة من جهة وانعدام النقل المدرسي من جهة أخرى، حيث إن وسائل النقل من وإلى هذه المنطقة تبقى منقوصة جدّا، ما زاد من صعوبة الأمر. وتبقى عائلات هذه التلاميذ وحدها من تتحمل هذه المعاناة سواء من خلال صرف أموال باهظة على أبنائهم من أجل ضمان وصولهم إلى مقاعد الدراسة أو من خلال تخوفهم الدائم والمستمر على أبنائهم خاصة الفتيات اللواتي يبقين معرّضات في الكثير من الأحيان إلى عدّة أخطار، ويبقى هؤلاء التلاميذ يعانون بين التفاتة السلطات المحلية إليهم لتحسين وضعيتهم ولضمان عملية التمدرس.