أفادت مصادر جد موثوقة ل"الوطني"، أن مصالح الأمن فتحت تحقيقات معمقة نهاية هذا الأسبوع بعد اختفاء ما يقارب أكثر من 1.5 مليون إبرة لقاح خاصة برؤوس الماشية من أغنام و ماعز وأبقار، خاصة وان عملية الاختفاء حصلت في الفترة التي يتم فيها تلقيح المواشي بغرض تجنب العديد من الأمراض التي تحدق بالماشية في هذا الفصل. واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر فإن التحقيقات انطلقت بعد أن وصلت تقارير لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية تؤكد عدم استفادت الألاف من الفلاحين والمربين نهاية الشهر الماضي و بأكثر من 10 ولايات من هذه اللقحات التي تقدمها الوزارة مجانا لمديراتها الولائية لتوزعها هي أخرى على شركات بيطرة خاصة يتم التعاقد معها لتقوم بعدها بتلقيح روؤس الماشية. هذا وفتحت المصالح المختصة تحقيقات معمقة مع العشرات من المؤسسات البيطرية الخاصة التي تتعامل معها وزارة الصحة بكل من ولايات الجلفةالأغواط البيض المسيلة تيارات سطيفبرج بوعريريج ميلة وقسنطينة، وهي الولايات التي استفادت من اللقاحات على الورق فقط. وعن الوجهة المجهولة التي تم تحويل إبر التلقيح قال المصدر الذي أورد الخبرل" الوطني"، إنها غير معلومة لحد الآن، مؤكدا أنه من الممكن أن تكون إبر التلقيح لم تصنع أصلا، خاصة وأن تحويل 1.5 مليون من اللقاحات ليس بالأمر السهل والهين . وعلى صعيد أخر، فتحت وزارة الفلاحة تحقيقات معمقة مع إحدى الشركات العاملة في مجال تصنيع لقحات الماشية رفضت مصادرنا ذكر اسمها، واستنادا لما أورده ذات المصدر، فإن الأمر يعود إلى تصنيع هذه الأخيرة مئات الألاف من اللقحات الغير مطابقة للمعاير الدولية المعمول بها رغم أن ثمن الإبرة الواحدة من اللقاح يكلف وزراة الفلاحة أزيد من 227 دج . وفي سياق متصل، قال إطار بوزارة الفلاحة ل " الوطني" أن حالة الطوارئ التى تعيشها الوزارة هذه الأيام بفعل اختفاء اللقحات وعدم صلاحية أخرى لن يؤثر بأي شكل من أشكال على موسم تلقيح الماشية في الجزائر معتبرا أن هناك شركات خاصة ستؤمن حاجات الجزائر من اللقاح في انتظار ما ستكشفه التحقيقات النهائية.