أكدت مصادر جمركية مسؤولة ل "الوطني"،أن أعوان الجمارك العاملون بميناء الجزائر،قاموا خلال تفتيش 40 حاوية التي صرح بها أحد المستوردين باكتشاف حمولة لم يتم التصريح بها لدى مصالح الجمارك وضبط أعوان الجمارك حوالي 50 طن من المواد الأولية الخاصة بتصنيع مواد التجميل، هي ملك لرجل أعمال لبناني فتح شركة خاصة لتصنيع مواد التجميل بالعاصمة، وأوضحت ذات المصادر أن المديرية الجهوية لميناء الجزائر قررت حجز جميع الحاويات ، وتوصل التحقيق إلى أن السجل التجاري لصاحبه "أ،ر" وشريكه "ن،م" لاستيراد مواد تجميل مصنعة وليس مواد أولية . وقالت مصادرنا، إن مصالح الجمارك باشرت إجراءات المتابعة ضد المستورد وستمتد التحقيقات إلى جميع العمليات السابقة التي قام بها هذا المستورد بنفس السجل التجاري للوقوف على التصريحات الجمركية التي أعلن عنها. وعلى صعيد أخر قالت مصادر الوطني أن مصالح الأمن تمكنت في 72 ساعة الماضية من إحباط محاولة تهريب 12 حاوية بطول 20 قدما من الميناء الجاف بالصنوبر البحري واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر، فإن عملية تحويل الحاويات جاءت في ساعة متأخرة من نهاية الأسبوع الماضي بعد أن حمل أصحاب الحاويات وثيقة مزورة تفيد بأن مصالح الجمارك سمحت لهم بتحويل حاوياتهم نحو أحد المستودعات الخاصة بحي ذراع السوطة 02 ببرج الكيفان، إلا أن عناصر الجمارك إنتابها الشك مما جعل تحقق مع أصحاب الحاويات الذين وبمجرد أن تم التأكد من هويتهم الحقيقية فرو نحو وجة مجهولة. وفي نفس السياق تتحري المصالح الأمنية المختصة منذ أيام في اختفاء 20 حاوية من حجم 20 قدما بالميناء الجاف بالصنوبر البحري، وحسب المصدر الذي أورد الخبر فإن العملية تم إكتاشفها بعد عملية إحصاء للحاويات التي دخلت الصنوبر البحري نهاية الشهر الماضي، واستنادا إلى ذات المصدر فإن الحاويات تم تحويلها إلى أحد المخازن ليتم إفراغها قبل إعادتها إلى الميناء الجاف بالصنوبر البحري. جدير بالذكر أن مصادر على صلة بملف التحقيق قالت، ان هذه العمليات جاءت بعد تولي المديرية العامة للأمن الوطني عمليات التحقيق في ملفات الفساد بميناء الجزائر مثلما سبق ل "الوطني" وأن أكدته في أعددها السابقة وأضافت المصادر، أن اللواء عبد الغاني الهامل عازم على استئصال الفساد الذي عشش في هذا القطاع الهام وتعد هذه العملية الرابعة بميناء الجزائر، وتندرج في إطار "الحرب" التي تقودها مصالح الأمن لإسقاط "جمهورية الحاويات" .