شهدت مدينة البيض مساء أول أمس، تساقطا كبيرا للأمطار، تجاوز معدل 24ملم، لمدة وصلت إلى قرابة الساعة تقريبا، ما أدى إلى ارتفاع مستوى المياه بشوارع المدينة، خاصة الضيقة منها، على غرار حي القرابة العتيق، الذي عرفت شوارعه وحتى الرئيسية منها، حالة من الفوضى العارمة، من صنع قاطنيه، احتجاجا على دخول المياه إلى سكناتهم المنخفضة، والتي أدت إلى انسداد البالوعات الصغيرة والقديمة، الأمر الذي دفع السلطات المحلية والجهات المختصة، إلى التدخل العاجل لحل المشكل الثاني من نوعه خلال هذا العام فقط. للإشارة أن الحي يعد من بين أقدم الأحياء على الإطلاق بالمدينة، حيث شرعت مصالح البلدية مرفوقة بالحماية المدنية، بإزالة الوحل والأتربة المتسببة في الانسداد، مرفوقة باحتجاجات المواطنين، الذين هبّ بعضهم لمساعدة عمال البلدية، الذي حضر رئيسها شخصيا، ويتعلق الأمر بالسيد مصطفى راجع، الذي تسلم مهام البلدية خلفا لرئيسها المخلوع بقرار من المحكمة منذ قرابة ثلاثة أشهر تقريبا، الأمطار المفاجئة كشفت أيضا عيوب بعض المشاريع الحديثة، لعل أبرزها مشروع حماية المدينة من الفياضانات، التي تآكلت جدرانه بفعل واد البيض، الذي يشطر الحي إلى نصفين، حيث يعاني سكان الشطر القريب من الواد الويلات في كل فصل تساقط الأمطار، نظرا لتآكل جدران بيوتهم، وفي هذا الصدد أيضا، سجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24ساعة الماضية، 47 تدخلا عبر مختلف أحياء مدينتي البيض وبوعلام، كما أكدت جاهزيتها للتدخل في أي لحظة، ومن المناطق المتأثرة بالأمطار كذلك، الطريق الوطني رقم 107 الرابط بيم مفترق الطرق أفلو-البيض، على امتداد مدينة متليلي بغرداية، مرورا ببلدية بريزينة، والذي عرف تشوها كبيرا في بعض النقاط الكيلومترية، والتي تسببت في عرقلة بسيطة لحركة المرور، خاصة في النقطة الرابطة بين بلديتي بريزينة والغاسول، المعروفة باسم "الحيمر"، التي ينشط وادها الخطير في كل تساقط للأمطار.