رغم المبالغ المالية الضخمة المرصودة لقطاع التهيئة الحضرية بولاية البيض ككل إلا أن العديد من أحياء عاصمتها لا يزالون يعانون من قلة وانعدام العديد من مرافقها خاصة البعيدة رغم المبالغ المالية الضخمة المرصودة لقطاع التهيئة الحضرية بولاية البيض ككل إلا أن العديد من أحياء عاصمتها لا يزالون يعانون من قلة وانعدام العديد من مرافقها خاصة البعيدة عن وسط المدينة منها على غرار لازين، العناصر، أولاد يحي وغيرها من الأحياء، إلا أن الغريب هذه المرة هو تدني مستوى التهيئة بأحياء من المفروض أنها راقية وتقع بوسط المدينة . ونخص بالذكر أقدم حي بوسط المدينة ، ويتعلق الأمر بحي القصر العطشان رغم أن معظم قاطنيه من المدراء التنفيذيين ورؤساء المصالح و الذي ظلت شوارعه لسنوات تنعدم حتى من رشات من الخرسانة الزفتية أو ترصيص لأرصفتها البالية التي أضحت من يوميات قاطنيه ، خاصة في هذه الأيام من السنة التي تعرف تساقطا للثلوج والأمطار رغم نداءاتهم المتكررة للسلطات، حي بركافوراج هو الآخر ليس بمنئ عن المعاناة جراء سبب وحيد يتمثل في مرور واد البيض الذي يشطره على نصفين والذي يحمل معه مياه الصرف الصحي التي سببت أمراضا كثيرة لأطفال الحي، وحتى الأحياء الجديدة لم تسلم هي الأخرى من تدني واضح في توفير المستلزمات الضرورية الأمر الذي يعكس مدى الإهمال والتقصير من المقاولين المستهترين وأصدقائهم من المسؤولين، وقبل فترة ليست بالوجيزة اشتكى سكان حي الصديقية بمدينة بالبيض من انزلاق التربة بحيهم بعد عملية الانطلاق في إنجاز مشروع بمحاذاة حيهم، حيث أكد بعض قاطني الحي القريب من حي القرابة العتيق عن معاناتهم مع مشكل انزلاق التربة الذي سجل مضاعفات مع سقوط الأمطار الذي ساهم -حسبهم- في انزلاق التربة دون تدخل الجهات الوصية رغم شكاويهم العديدة لوضع حد لهذا المشكل الجديد القديم، وقال محدثونا أن مساكنهم تبعد بحوالي 15 مترا عن المشروع الذي انطلقت الأشغال لتزفيت الطريق به الصائفة الماضية الذي تزامن معه انزلاق التربة، مضيفين أن سكنات التي يعاد بناؤها سنة 2003 تبعد عن مكان انزلاق التربة بحوالي 5 أمتار، وهو ما أثار مخاوف سكان الحي الذين قالوا إن سقوط كميات الأمطار الأخيرة زادت من حدة انزلاق التربة وخوفهم من امتداد الوضعية إلى سكناتهم المهددة في أية لحظة وبالقرب من ذات الحي ما زالت معاناة بعض العائلات بحي واد الفران مستمرة بسبب مشكل حرمان التوصيل بغاز المدينة وذلك لأكثر من خمسة عشرة سنة، رغم الطلبات التي قدمها السكان إلى السلطات المحلية لربط بيوتهم بهذه المادة الحيوية، غير أن ذلك لم يتجسد إلى غاية اللحظة ما زاد في وضعهم الذي لم يعد يطاق بسبب افتقادهم لمادة جد حيوية خصوصاً بمدينة البيض التي تصل البرودة فيها لأقل من5 درجات تحت الصفر، فلم يعد من المعقول الابقاء على قارورات غاز البوتان بحي عريق وسط المدينة مع العلم بأن مؤسسة سونلغاز قامت بالدراسات اللازمة لتوصيل الغاز بالحي منذ مدة طويلة . من جهة أخرى أعلن سكان حي بلخيرة والجزء الشمالي من حي اللوز حالة طوارئ جراء إختلاط المياه الصالحة للشرب مع قنوات الصرف الصحي ، الامر الذي دفع بمصالح الجزائرية للمياه على قطع تزويد الحيين بالمياه الصالحة للشرب وإستبدال عملية تزويدهم عن طريق الصهاريج وحسب المعلومات التي علمتها الوطني من محيط الحي فإن بداية إكتشاف الامر مردها إلى إنبعاث رائحة غريبة وملوثة بالحنفيات ولحسن الحظ لم تسجل إي إصابة تذكر إلى حد الساعة، هذا الوضع يعكس مدى التردي الحقيقي بمستوى الهياكل القاعدية الناقصة أصلا بولاية اعتبرها العديد بمثابة قرية كبيرة فقط خاصة فيما تعلق بقطاع التهيئة الحضرية حتى بعاصمة الولاية، يأتي هذا توازيا مع مجهودات الوالي الجديد الرامية لرأب الصدع الحاصل في شتى القطاعات والمشاريع رغم إصراره على عدم الخوض في خبايا الماضي هذا الأخير –أي الماضي- الذي يعد من أهم الأسباب في ما آلت إليه الأوضاع وبدونه لا يمكن الوصول لنتيجة.