دخلت ، أمس، نازلات الإقامة الجامعية "س 6" بوهران في وقفة احتجاجية بعد تراكم العديد من المشاكل بالإقامة ، حيث قمن بتعليق العديد من الملصقات على مدخل الإقامة كتبن عليها شعارات مندّدة بالأوضاع التي آلت إليها الإقامة وشعارات أخرى مطالبة برحيل المدير. وحسب الطالبات فإن الأوضاع بالإقامة أصبحت لا تحتمل بسبب الغياب المستمرّ للمياه، كما اشتكت الطالبات من انعدام النظافة داخل الإقامة الجامعية ورداءة الوجبات المقدمة والتي وصفنها بالسيّئة وغير الصحية، إلى جانب الطوابير الطويلة من أجل الحصول على هذه الوجبات والتي تستمر في العادة لساعات طويلة بسبب تهاون عمال المطعم الجامعي. وما زاد من صعوبة الأمر على الطالبات بهذه الإقامة مشكل النقل الذي تواجهنه، حيث تجد الطالبات صعوبة كبيرة في التنقل إلى المعاهد والجامعات، ما يعرضهن في الكثير من الأحيان إلى التأخر عن الحصص التطبيقية خاصة في فترة الامتحانات.وترجع هذه الأسباب حسب الطالبات إلى عدم احترام السائقين لرزنامة النقل الموضوعة، كما اتهمت الطالبات أيضا مسؤول النقل جراء تعامله السيئ مع الطالبات، ما جعلهنّ يطالبن برحيله هو أيضا. هذه المشاكل التي تعيشها نازلات الإقامة"س6" جعلتهن يطالبن برحيل مدير الإقامة باعتباره المسؤول الأول والوحيدعلى هذه المشاكل. هذه الوقفة الاحتجاجية للطالبات تأتي في وقت أصبح فيه طلبة الإقامات الجامعية يعانون ظروفا سيئة تعكس الواقع المعيشي الذي أصبح يطغى على معظم الإقامات ال17 موجودة بعاصمة الغرب الجزائري، إلى جانب دخول معظم نزلاء هاته الإقامات في احتجاجات ، على غرار ما حدث بإقامات (س 1)، (س 2)، (س 5) التي دخل فيها الطلبة في صراعات مع الإدارة من أجل تحسين ظروفهم ولو بشكل قليل يرفع عنهم هذا الغبن الذي يتخبطون فيه منذ سنوات. الغريب، أن الاحتجاجات أصبحت لا تقتصرعلى الإقامات القديمة فقط، بل وصلت مداها حتى الى الإقامات الجديدة والتي لم يمر على إنشائها بضع سنين، مثلما يحدث في هذه الإقامة التي تم تدشينها مؤخرا فقط، إلى جانب إقامة بلقايد التي تم فتحها العام الماضي، ورغم هذا، إلا أن الطلبات يرفضن الإقامة بها وطالبن بتحويلهن إلى إقامة قديمة على غرار (س 3) و(س 4)، ما جعل الإدارة تتخذ قرارا بغلق هاتين الإقامتين تجنّبا للاحتجاجات التي فاقت حدتها هذه السنة وتزامنت مع عدد كبير من الاحتجاجات طبعت على الجامعة وانتقلت إلى الإقامات والأحياء الجامعية التي يبدو أنها ستبقى غير ملائمة لمعظم الطلبة، غير أنهم مجبرون على الإقامة بها والتحمل من أجل الحصول على شهادة جامعية تكفل لهم مستقبلا ولو كان ذلك على حساب ظروفهم المعيشية طيلة مشوارهم الدراسي.