أكد بالجزائر العاصمة المدير العام للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر السيد عبد المجيد آيت بلقاسم أن مصانع الإسمنت العمومية لصور الغزلان و سعيدة ستزود قريبا بتجهيزات جديدة خاصة بتقليص استهلاكها للطاقة و لانبعاث الغاز المتسبب في الاحتباس الحراري. و أوضح السيد آيت بلقاسم على هامش يوم دراسي إعلامي حول الفعالية الطاقوية و التنافسية الصناعية أن "عشرة مصانع إسمنت من بين ال12 الموجودة على المستوى الوطني مزودة بمصافي حديثة ذات ادرعة بدل المصافي السابقة في حين سيزود مصنعي الإسمنت لصور الغزلان و السعيدة قريبا بهذه المنشآت". و أضاف نفس المسؤول أن الأمر يتعلق بعتاد يستعمل في التطهير الخاص بالهواء العادي في وسط صناعي مما يمكن من ربح الطاقة و المادة و الماء و التقليص من الغاز المتسبب في الاحتباس الحراري. و أثناء تقييمه للفعالية الطاقوية على مستوى مصانع الإسمنت العمومية اعتبر المسؤول الأول للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر أنها "بصدد التطور و لكن هذا غير كافي بما انه تبقى أعمال كثيرة يجب القيام بها". و أكد أن وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار و الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة بالإضافة إلى المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر سيدرسون إمكانية إقامة تعاون مع الشركاء الهولنديين في مجال الفعالية الطاقوية لمصانع الإسمنت. و قال أن "هذا التعاون يمكن تجسيده بالتوقيع على عقد نجاعة بين الطرفين في هذا المجال". و تم خلال هذا اليوم عرض تجربة مصنع الإسمنت لعين الكبيرة (سطيف) في مجال الفعالية الطاقوية كمثال يجب اتباعه. وأكد السيد آيت بلقاسم أن مصنع الإسمنت هذا شرع ابتداء من سنة 2005 في القيام بأعمال تهدف إلى ضمان الفعالية الطاقوية و توصل إلى نتائج "مرضية" في مجال تقليص استهلاك الطاقة و الغبار المنبعث من المصنع. واعتبر من جهته المدير العام للوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة السيد محمد صالح بوزريبة أن مصانع الإسمنت العمومية "متطورة" مقارنة بالمؤسسات الصناعية الأخرى في مجال التحكم في الطاقة. و أعرب السيد بوزريبة عن أمله في إبرام عقد نجاعة مع المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر.