اختيرت الثورة الجزائرية محورا رئيسيا للطبعة السادسة لبانوراما السينما الجزائرية المبرمجة في جانفي القادم بمدينة نيم الفرنسية حسبما علم بوهران لدى المدير الفني لهذه التظاهرة. وقد برمج حوالي عشرين فيلما حول الكفاح من أجل إسترجاع السيادة الوطنية ضمن هذه الطبعة التي تتزامن مع إحياء الذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر حسبما أوضحه الحاج بن صالح. وسيعرض فيلم "معركة الجزائر" لجيلو بونتيكورفو (1919-2006) يوم 25 جانفي بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة المنظمة من طرف جمعية "فرنسا- الجزائر" المتواجد مقرها بمدينة نيم بالتعاون مع المركز الثفافي الجزائري بباريس وفق نفس المصدر. وسيعقب عرض هذا العمل السينمائي الحائز على جوائز على الصعيد الدولي والذي منع لمدة طويلة من العرض بفرنسا بتقديم أعمال سينمائية لا تقل شهرة عنه من توقيع مخرجين جزائريين وأجانب مناهضين للاستعمار. ومن بين الأفلام التي تم الإعلان عنها تجدر الإشارة إلى أول فيلم طويل في عهد الجزائر المستقلة "هذا السلام الشاب" لجاك شاربي (1929-2006) و"وقائع سنوات الجمر" لمحمد لخضر حامينة (جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 1975) و"العفيون والعصا" للمخرج أحمد راشدي. كما برمجت أيضا أعمال حديثة على غرار "بن بولعيد" الذي يروي المسيرة البطولية للشهيد مصطفى بن بولعيد الذي سقط في ميدان الشرف عام 1956 مع التذكير أن هذا الفيلم قد أخرجه أحمد راشدي في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007". وقد خصصت الطبعة الماضية لبانوراما نيم للنساء الممثلات والمخرجات الجزائريات كما ذكر السيد بن صالح الذي يعد مستشارا دوليا للسينما الجزائرية بعدما كان مدير متحف السينما لوهران.