برمج عرض 23 فيلما في الطبعة ال4 لبانوراما السينما الجزائرية المزمع تنظيمها من ال27 جانفي إلى ال4 من شهر فيفري القادمين بمدينة «نيم» الفرنسية حسبما علم يوم الأربعاء المنصرم من المدير الفني لهذه التظاهرة الثقافية «الحاج بن صالح». ويتضمن برنامج هذا العرض المسطّر من طرف جمعية "فرنسا-الجزائر" المتواجد مقرّها بالمدينة المذكورة بالشراكة مع المركز الثقافي الجزائري بباريس تقديم أفلام خيالية ووثائقية وكلاسيكية وكذا أعمال سينماتوغرافية جديدة حسبما ذكر المصدر ذاته، وستتيح هذه التظاهرة الثقافية الفرصة وبحضور المخرجين للتطرّق إلى العديد من المواضيع مثل ال8 ماي 1945 والثورة التحريرية الخالدة وضحايا التجارب النووية الفرنسية بالصحراء والتراث المعماري الهندسي للعاصمة، كما سيتم خلال هذه البانوراما للفن السابع الجزائري عرض فيلم "حراقة" الذي يعد آخر إنجاز للمخرج «مرزاق علواش» الحائز على جائزة "النخلة الذهبية" في الطبعة ال30 لموسترا فالنسيا، كما ذكر «بن صالح»، وهو مستشار دولي في السينما الجزائرية بعد أن كان مديرا لمتحف السينما لوهران، وستعرض أعمال أخرى حديثة نالت جوائز على المستوى الدولي، منها الفيلم الطويل "مهزلة" ل«الياس سالم» والشريط الوثائقي "8 ماي 1945 الآخر" ل«ياسمينة عدي»، مع الإشارة إلى أن نشاطات هذه التظاهرة ستنتظم ب«نيم» وبثمانية مواقع أخرى بمنطقة «لانقودوك روسييون»، وسيتميز البرنامج في شقه الوثائقي بعرض شريط "ريح الرمال" ل«العربي بن شيشة»، حيث يؤكد على ضرورة تحمّل فرنسا مسؤولياتها بالجزائر إبان ماضيها الاستعماري عموما والجريمة النووية خصوصا، ومن جهته يعرض «نصر الدين بن عالية» من خلال "قصبة الجزائر" وضع هذا الحي العتيق المتواجد بالعاصمة والذي سجّل ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية في الدورة ال16 للجنة «اليونيسكو» في ديسمبر 1992، وللإشارة فقد أُعلن عن هذا الموعد السينمائي المتميز خلال شهر أكتوبر المنصرم بوهران من طرف رئيس جمعية "فرنسا-الجزائر" والشخصية المعادية للاستعمار «برنارد ديشون» بمناسبة الزيارة التي أراد إنهاءها في الفاتح من نوفمبر بالجزائر العاصمة تخليدا لأرواح شهداء الثورة المجيدة، وأوضح «ديشون» أن "جمعيتنا تسعى من أجل إعطاء صورة حقيقية عن الجزائر وترقية الصداقة بين الشعبين بواسطة تعارف متبادل أحسن وتشجيع كافة أشكال التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي".