تم الاتفاق أمس الاثنين(14/11/2011) على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين للذهاب إلى سورية ورصد الواقع هناك، على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم الأربعاء في الرباط، بحسب مصدر مسؤول في الجامعة العربية. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع ترأسه صباحا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وحضره ممثلون عن المنظمات العربية المعنية بحقوق الإنسان. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم السبت في القاهرة تعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة وتوفير حماية للمدنيين السوريين بالتعاون مع المنظمات العربية المعنية. وأعلنت دمشق الأحد ترحيبها باستقبال لجنة مراقبين من الجامعة العربية وبأن تصطحب اللجنة "من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجري على الأرض والإشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية". وصرح الأمين العام للجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب إبراهيم الزعفراني بعد الاجتماع أن المشاركين فيه "أحيطوا علما برسالة وزير خارجية سورية وليد المعلم التي تسلمها الأمين العام للجامعة وتتضمن موافقة النظام السوري على حضور الآليات العربية وأن تضم عسكريين أيضا". وأضاف أنه "تم تكليف احد المختصين بوضع تصور لبروتوكول ليراقب الوفد العربي الوضع السوري على أساسه على أن يوقع النظام السوري عليه لضمان حماية المراقبين وتمكينهم من حرية الحركة ومقابلة كل الأطياف السورية بمختلف انتماءاتهم وفي كل المدن مع توفير ضمانات الحرية والحماية". وقال الزعفراني "سنذهب إلى كل الأماكن لإعداد تقارير حول أوضاع المدنيين وسبل حمايتهم ورفعها لوزراء الخارجية العرب". وأضاف أن "موعد زيارة هذا الوفد إلى سورية سيتحدد خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب" الذي سيعقد الأربعاء في الرباط على هامش اجتماع المنتدى التركي العربي. وأشار إلى أن "وفد الجامعة العربية سيضم حقوقيين وإغاثيين وإعلاميين وعسكريين" مشددا على أن "المنظمات التي حضرت الاجتماع الاثنين وستشارك في إيفاد المراقبين إلى سورية هي منظمات حقوقية كبيرة ولها خبرة واسعة في مجال الرقابة الدولية في مناطق النزاعات المسلحة".