برّأت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ساحة شاب في العقد الثالث من عمره يدعى "ح.ب" أحيل توبع من النيابة العامة بجناية استيراد المخدرات عن طريق جماعة إجرامية منظمة. حيث التمس ممثل الحق العام حكما جزائيا يدينه ب 20 سنة سجنا نافذا. يؤخذ بملف القضية حسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، أنه بتاريخ 5 أكتوبر 2009 فتحت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية وهران، تحقيقا أمنيا حول المدعو "ع.ب" القاطن ببلدية بوتليليس ينشط بالاتجار المحظور في المخدرات، وأنه بصدد إبرام صفقة محظورة تتمثل في جلب كمية من المخدرات من الشريط الحدودي. ولغرض التأكد من صحة المعلومات الواردة، وضعت عناصر الأمن الشخص محل الشبهة تحت المراقبة منذ تاريخ الوقائع، لتتمكن في اليوم الموالي من توقيفه بعد عودته من مدينة "مغنية" على متن سيارة من نوع "كليو" رفقة صديق له، زوجته وطفلته، بالمدخل الغربي للمدينة، حيث أسفرت عملية التفتيش لسيارته عن حجز كمية 23 كيلوغراما من الكيف المعالج، عثر عليها محكمة التخبئة في البابين الخلفيين لسيارة "كليو". بعد تحويل المتهم "ع.ب" على مقر مديرية الأمن بوهران، أفصح عن شركائه المتورطين في القضية القاطنين بوهرانوتلمسان، معترفا بأنه كان سيسلم البضاعة المحظورة بعد ربط موعد مع أصحابها بمحاذاة نزل الرئيس. عند تنقل عناصر الأمن إلى المكان، تم توقيف 5 أشخاص من بينهم فتاة، كان اثنان منهم على متن سيارة "أكسنت" والبقية على متن سيارة "غولف" الجيل الخامس، وهي السيارة التي كانت ستتم بها المقايضة بين المدعو"ع.ب" و"ب.ي" مقابل تسليم بضاعة الكيف المحظورة. كما عثر رجال الأمن بمسكن المدعو "ع.ب" على 27 جواز سفر لدولة البنغلاديش، وكمية معتبرة من بطاقة التعبئة للمتعامل "جازي"، تبين من خلال التحري أن جوازات السفر كانت بحوزة الرأس المدبر منذ سنة 2006، أين كان يتولى بمعية كلّ من "ب.ي" والمتهم"ح.ب" الماثل أمام جنايات وهران أمس، تهريب البنغلادشيين نحو اسبانيا مرورا بالمملكة المغربية، مقابل 7500 دينار للشخص الواحد. وبعد الحصول على أمر تمديد الاختصاص، انتقلت مصالح الأمن نحو تلمسان لتفتيش مسكن "ب.ي" الذي عثرت بداخله على 50 كيلوغراما من المخدرات، في حين لم يسفر تفتيش مسكن "ح.ب" عن أي شيء يفيد التحقيق. هذا الأخير الذي بقي في حالة فرار وتم توقيفه مؤخرا. عند مثوله أمس نفى التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، مشيرا بأن علاقته بالمدعو "ب.ي" هي سطحية ولا يعلم بنشاطه المحظور في مجال المخدرات ولا انخراطه في شبكة إجرامية تهرب البشر من التراب الوطني نحو الدول المجاورة.