أصدرت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة أحكاما متفاوتة في حق اخطر عصابة اجرامية منظمة متخصصة في المتاجرة بالمخدرات وتوزيعها، تتألف من 05 أفراد تنشط على مستوى التراب الوطني وتمتد إلى غاية تراب المملكة المغربية وجمهورية تونس، تتراوح ما بين المؤبد و07 سنوات سجنا نافذا بتهمة المساعدة على الحصول وشراء قصد البيع للمخدرات في اطار جماعة اجرامية منظمة والتخزين والبيع ونقل المخدرات في اطار جماعة اجرامية منظمة، وجنحة حمل سلاح أبيض محظور.. وتعود وقائع هذه القضية التي عرضت أمام هيئة محكمة الجنايات في تاريخ 19 أكتوبر 2007 عندما وردت معلومات إلى فرقة الدرك الوطني بصالح بوالشعور عن وجود عصابة تتاجر بالمخدرات يتواجد أفرادها على متن سيارة من نوع رونو كليو، وعلى إثرها أقاموا حاجز مراقبة بالمنطقة ليتمكنوا من توقيف السيارة المعنية التي كان يتواجد بها إلى جانب السائق (ل.ع) كل من (ل.س. أ) و(ق.س)، وعثر بعد تفتيشها على كيس به 6 قنينات جعة، اضافة إلى 100 غرام من الكيف المعالج كان موضوعا بالمقعد الامامي الايمن، حيث كان يجلس المدعو (ل.س.أ) الذي اعترف أمام رجال الدرك أنه اقتنى المخدرات من مدينة سكيكدة من عند المسمى (ب.أ)، وفعلا فعند توقيف هذا الاخير بمدينة سكيكدة بالضبط في منطقة الزفزاف عثروا بحوزته على كمية من الكيف المعالج تقدر ب 50 غراما، وبعد التحقيق معه دلهم على الممول المدعو (ع.م) الذي نصب له أفراد الدرك الوطني كمينا بمساعدة (ع.م) الذي طلب من مموله موعدا للالتقاء بغية شراء كمية أخرى من المخدرات، وفعلا كان له ذلك حيث اتفقا على الالتقاء بحي لاسيسال (ع.ب) بالضبط بالقرب من محطة البنزين، وفي الوقت المحدد بالتاسعة ليلا وصل الممول (ع.م) ممتطيا سيارته من نوع رونو16 إلى مكان الاتفاق، ليجد رجال الدرك الوطني في انتظاره وعند قيامهم بتفتيش مركبته عثروا تحت المقعد الخلفي على كمية من المخدرات من نوع الكيف المعالج تقدر ب 12.700 كلغ مخبأة بإحكام داخل سيارته، كما عثروا بالمرآب الواقع بمحاذاة مسكنه بالاعتماد على الكلب البوليسي على كمية أخرى من المخدرات يقدر وزنها 25.900 كلغ كانت موضوعة داخل برميل بلاستيكي من سعة 300 لتر، كما عثروا على حقيبة ملابس تحتوي على كمية أخرى من المخدرات تحمل علامة رأس الموت تقدر ب 17.670 كلغ، بالاضافة الى مواد اخرى تستعمل في قطع وتغليف المخدرات كالاشرطة الالصقة وورق التغليف البلاستيكي وسيف من الحجم الكبير وخنجر وشاقورين، وعند التحقيق مع المعني اعترف بأن الكمية المحجوزة ملك له، وأنه يتعامل مباشرة مع اشخاص من المملكة المغربية منهم المدعو يحي المغربي يقومون بتزويده بالمخدرات التي يتكفل بنقلها الى تونس، كما يقوم ببيعها في سكيكدة.. وعن الطريقة التي يقوم بادخالها بها الى التراب الوطني صرح لهم بأنه يستلم البضاعة من مدينة مغنية. وتجدر الاشارة إلى أنه وأثناء المحاكمة حاول كل أفراد العصابة التملص من مسؤولياتهم إلا أن قوة الادلة التي كانت ضدهم لم تشفع فنال كل واحد منهم الجزاء الذي يستحقه، ويتعلق الامر بكل من (ع.م) الذي صدر في حقه السجن المؤبد، (ل.س. أ) و(ب.أ) ب 15 سنة سجنا نافذا لكل منهما و(ق.س) و(ل.ع) ب 07 سنوات سجنا نافذا.