اختتمت الفرقة البريطانية "شام" بتألق الطبعة الأولى للمهرجان الدولي للسماع الصوفي المنظم من 6 إلى 11 فبراير بقصر الثقافة إيمامة بتلمسان. وقد أدت هذه الفرقة للغناء الصوفي العديد من المدائح باللغات العربية والإنجليزية والأوردو الباكستانية حيث نجحت بشكل متميز في كسب إعجاب الجمهور الذي حضر بأعداد غفيرة سهرة أمس السبت رغم سوء الأحوال الجوية. وقد عاش المتفرجون على مدار ساعتين في أجواء روحية انبعثت من غناء هذه الفرقة التي تأسست عام 1979 وتحمل اسم منطقة "الشام" التي شكلت نقطة الانطلاق الفني للأعضاء المؤسسين لهذه الفرقة ومصدر إلهام لامتناهي حسب ما أشير إليه. وقد غنت الفرقة في هذا المهرجان المنظم ضمن تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" من خلال الأذكار لحب الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وكذا للسلام وحب الغير.وقد جابت هذه الفرقة مختلف أنحاء المعمورة من أوروبا وأمريكا والعالم العربي وغيرها. وأوضح قائد المجموعة بشير هارون في نهاية العرض أن السماع الصوفي قد عرف تطورا مهما في البلدان العربية وأيضا عبر كل أرجاء العالم مشيرا أن الهدف الرئيسي من هذه المشاركة يكمن في "التعبير عن حبنا الكبير لله ورسوله". وللإشارة شهدت السهرة الختامية للمهرجان مشاركة فرقة "الراشدية" لقسنطينة التي أبهرت الجمهور التلمساني بأنغامها وإيقاعاتها المستوحاة من غناء عيساوة حيث خلقت أجواء شبيهة بتلك التي تميز الأعياد الدينية. وقد سجلت هذه الطبعة الأولى من المهرجان الدولي للسماع الصوفي المرسم من طرف وزارة الثقافة مشاركة منشدين معروفين على غرار الأردني غسان أبو خضرة والتونسي محمد عزيز وفرق مثل المجموعة الأندونيسية "ديبو" و"العلا" من سلطنة عمان و"أنغام السلام " (المغرب) وأخرى جزائرية من سطيف وغرداية وتلمسان وبشار .