أجمع سكان دواري البكاكرة و أولاد زماني التابعين لبلدية وادي التاغية بولاية معسكر على تمكن الأمية في أوساط أبنائهم لجيلين متتاليين نتيجة حرمانهم من الظروف التي تمكنهم من تدريسهم، و حثهم على مزاولة دروسهم نظرا لبعد المسافة بين منطقتهم و المدرسة التي تقع بدوار سيدي علي بن عومر الذي يبعد بحوالي 05 كيلومترات عنهم و قد قابلنا عدد من أولياء الأطفال الذين لم يقو على الإنفاق على أبنائهم للالتحاق بمقاعد الدراسة، سيما و أن معظمهم لديه أكثر من ثلاثة أطفال هم في سن الدراسة. و في ذات السياق يتخوف هؤلاء من مخاطر الطريق، خاصة و أن المنطقتين تقعان بأعلى الجبل، مطالبين، من السلطات المعنية بضرورة التدخل لتوفير لهم قسمين يزاول فيه أبنائهم دراستهم جراء الأمية المتفشية. و من جانب أخر طرح السكان مشكل المياه الذي عانوا و لا يزالوا يعانون منه صيفا و شتاء نتيجة تذبذب عملية تزويدهم بالماء الشروب بسبب الأعطاب المتكررة التي تصيب الأنبوب المخصصة بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث يضطر هؤلاء في الكثير من المرات إلى تصليحها دون فائدة، و قد تقدموا إلى السلطات المحلية بعشرات الشكاوى لكن لا حياة لمن تنادي؛ مشكل أخر عان منه السكان و هو الطريق التي عزلتهم عن العالم الأخر، حيث يتحول الممر المؤدي إليهم إلى أوحال في الشتاء لا تقوى مركبات بعضهم على اجتيازها و صيفا إلى غبار متطاير في الأجواء يتسبب لهم في أمراض تنفسية وقد ذكر سكان "الدوارين" بأن معظم المشاريع يستفيد منها دوار سيدي علي بن عومر دون أن تحظى بها منطقتهم هذا و قد أبدى هؤلاء تذمرهم و استيائهم من الوضع المزري الذي يعيشونه، حيث طالبوا من المنتخبين بعدم التقرب منه أو الاتجاه نحوهم هذه المرة لأنهم سئموا من وعدوهم الكاذبة التي لا طائل منها .