مهما أكدت إدارة المستشفى الجامعي بوهران تحقيقها لعديد الإنجازات من حيث تكوينها الجامعي للأطباء الأخصائيين بالمستشفى، وهذا بجلب أطباء أجانب معظمهم كوبيون، إلا أن أطباء بالمستشفى أكدوا عدم استفادتهم من التقنيات الحديثة في المجال الطبي من هؤلاء، سيما وأن الكوبيين يتكلّمون معهم بلغة غير مفهومة أثناء إجراء العمليات الجراحية، ممّا يشكل صعوبة في التواصل، لم تمكن من اكتساب أية تقنية، كما أعاب الأطباء على إدارة المستشفى، تدعيمه بأجهزة طبية في حقيقة الأمر، أنها ليست من أولويات المؤسسة الإستشفائية . والمريض الذي يزور المستشفى الجامعي بوهران بنية العلاج، لا يمكن أن تخفى عن أعينه مظاهر التجديد في وضع المعدات الطبية، غير أنه في عديد الحالات، أصبح المريض نفسه يتفاجأ بالطبيب يقدم له حزمة وصفات خاصة بإجراء الأشعة أو التحاليل الطبية خارج المستشفى، وهو في هذا الحال، يتحمل أعباء جمّة لإجرائها، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالمرضى محدودي الدخل، إذ سرعان ما يكتشفون أن مجانية العلاج مجرد شعار بالمستشفيات لا غير، وهذا الأمر لم يفنده الأطباء الأخصائيون في مختلف الأقسام الإستشفائية، حيث أصبح الحديث عن التجهيزات الطبية، خصان طروادة بالنسبة للإدارة، كلما قدمت حصيلة إنجازاتها، وفي هذا الإطار، رصدت الوطني حديثا آخر للأطباء بخصوص المعدات الطبية، فهي لا تعدو أن تكون معدات يحتاج إليها مرضى يعدون على أصابع اليد، فيما يقول الأطباء أيضا، أن الإدارة لدى اقتنائها التجهيزات لا تستشير أهل الميدان أي الأطباء، بحيث صارت لا تحترم الأولويات في اقتناء التجهيزات الطبية، لذلك فإن عشرات الحالات المرضية ينتهي المطاف بها إلى الذهاب إلى العيادات الخاصة من أجل إجراء الأشعة والتحاليل المناسبة، ناهيك عما يتعلق بالخبرة المكتسبة من قبل الأجانب في ميدان الطب، ومؤخرا جيء بكوبيين إلى وهران من أجل تبادل الخبرات، واكتساب التجارب الطبية، وكان أن انتقد الأطباء حجم المعارف المكتسبة بلغة غير مفهومة لهؤلاء، على أساس أن الكوبين يجرون عمليات جراحية، لم يتمكنوا من اكتساب أية خبرات منهم. وطالب الأطباء الأخصائيون الإدارة بالاهتمام بالدور الاستشاري، بغرض تطوير المجال الطبي، وتجاوز حال المستشفى الكارثي.