أفادت مصادر إعلامية متطابقة من داخل قناة الجزائرية الثالثة أمس، عن تغييرات جوهرية ورئيسة ستمس الفضائية الجزائرية في غضون الأيام القليلة القادمة. ورجحت ذات المصادر، أن أقوى المرشحين لخلافة مدير الجزائرية الثالثة الحالي، عبد الرحمان خلاٌص، سيكون عمار برويس، رئيس التحرير المركزي للقناة. وتأتي إقالة عبد الرحمن خلاٌص، حسب ذات المصادر، من منصب مدير "الجزائرية الثالثة" التي عيٌن على رأسها منذ حوالي الثلاث سنوات، في أعقاب حركات التغيير والتمشيط التي يقودها المدير العام لمؤسسة التلفزيون الجزائري، توفيق خلادي، والتي كان آخرها إقالة مديري أقسام: الإنتاج، البرمجة، الموارد البشرية والإدارة والمالية منذ أكثر من شهر، ومن قبلها إقالة مدير "كنال ألجيري" شريف باقة وتعويضه بمدير جديد بالنيابة. هذا، وقد أجمع الكثير من العاملين داخل الفضائية الجزائرية للموقع، أن فترة تسيير خلاّص للقناة، تعد الفترة الأكثر كارثية بسبب عدد من القرارات العشوائية التي اتخذها، وأنه لولا الجهود الجبارة التي قام بها المدير الفرعي المكلف بالإنتاج، لزهر ميراطلة المشرف على برنامج "على خطى السلف"، في إعادة الانسجام بين طواقم الحصص، لشهدت القناة في الفترة الأخيرة سلسلة من الاستقالات الجماعية. وعلى ضوء ذلك، يبدو أن تغيير المدير الحالي للجزائرية الثالثة صار مطلب عام من عمال وصحفيي القناة، خصوصا وأن المحطة باتت على حافة انفجار حقيقي نتيجة سلسلة من التغييرات المجحفة التي اتخذها المدير الحالي للمحطة منذ انطلاق الشبكة البرامجية لموسم 2011 - 2012 ، منها توقيف المشرفة السابقة لبرنامج "مساء الثالثة"، سامية عماري، لمجرد توجيهها ملاحظة لمقدمة البرنامج لتأخرها بقاعة المكياج، فقامت الأخيرة بشكوتها إلى المدير الذي أمر بتوقيفها على الفور. والأمر نفسه بالنسبة لمقدمة برنامج "الأسبوع الثقافي"، فلة مختاري، التي اتخذ خلاص قرار استبعادها بين ليلة وضحاها وتعويضها بسهام بيور، والشيء نفسه بالنسبة للمنشط، جمال شعلال، مقدم برنامج "لنتحدث" الذي استبدل بمقدم الركن "بريقلي" قبل أن يرحل شعلال إلى وزارة السياحة. لكن اللافت للانتباه في المقابل، أن مدير "الجزائرية الثالثة" يدعم بشكل "فاضح" برنامج "جيل شباب" للمنشط، عماد سعدون، لمجرد أنه المشرف عليه وصاحب فكرته، وهو ما يظهر من خلال الإشهار المكثف للبرنامج، عكس بعض الحصص الإخبارية المهمة مثل "دائرة الضوء" و"لقاء الأسبوع" و"مذكرات" التي يبدو الإعلان عليها أقل مقارنة ب "جيل شباب"، وهو أمر لا يمت قط للمعايير المهنية بحسب من تحدثنا إليهم، كما يعاب على القناة في فترة سابقة أنها عوض الترويج للثقافة الجزائرية من خلال تكثيف بث الأعمال المحلية، فهي كانت تفضل بث المسلسلات الأجنبية وخاصة الصينية في أوقات الذروة، في سياسة ساهمت بوضوح في هروب المشاهد إلى القنوات الجزائرية الخاصة التي باتت المتنفس الحقيقي للمشاهد الذي كان مغلوبا على أمره في زمن الإعلام المرئي الواحد.