حصاد التلفزيون في 2010 انقلابات ..فضائح أخلاقية والوزير يعتذر عن أخطاء ''اليتيمة'' تمكنت ''النهار'' خلال عام 2010 من الخوض في مختلف المشاكل التي تخبط فيها التلفزيون والأخطاء المهنية التي سقط فيها بعض المسؤولين، ففجرنا أكثر من قضية ورصدنا أكثر من فضيحة زلزلت مبنى شارع الشهداء زلزالا، لتتحوّل ''النهار'' إلى كابوسٍ يصاحب فنجان قهوة المسؤولين على ''اليتيمة'' كل صباح، والأكثر من ذلك، ما سنرصده خلال العام الجديد من فضائح ووثائق سنكشف عنها في الوقت المناسب... ولكن ماذا عن حال ''اليتيمة'' خلال عام 2010؟، وأي حصاد قدّمته ''النهار'' عن التلفزيون على مدار عام كامل؟ العولمي.. رجل الظلّ الغامض! انتظر عمال ''اليتيمة'' أن تحمل إدارة عبد القادر العولمي خلال عام 2010 التغيير ومحاربة الرداءة بكل أشكالها، غير أن العولمي يبقى الرجل الغامض ورجل الظل الذي لا يظهر للعلن، عكس المدير السابق للتلفزيون، إلى درجة تحوّلت أهم مهمة لديه، هي متابعة نشرة الأخبار فقط، بينما ليس مهما للعولمي أن تتأخر عملية إطلاق الشبكة البرامجية الجديدة، أو أن يرانا العالم من خلال برنامج ''ألحان وشباب'' الذي تحوّل إلى رقم صعب في الرداءة والهشاشة!! قسم الأخبار ..رحل صديقي فرحل الإستقرار! تقلّد نذير بوقابس في نهاية أكتوبر 2009 مهام إدارة قسم الأخبار خلفا لإبراهيم صديقي، فوّرث بوقابس ظروفا مزرية نتيجة الصراعات والإنشقاقات التي عصفت بمديرية الأخبار، والتي تعتبر العمود الفقري للتلفزيون، خاصة بعد الظلم الذي تعرّض له صديقي، فحاول نذير بوقابس الذي أشرف على صورة الرئيس في التلفزيون لمدة 7 سنوات ورئيس القسم السياسي سابقا، إحداث جملة تغييرات جوهرية، كان أهمها تعيين جمال بن علي على رأس تحرير الحصص الخاصة، التي عرفت في عهده استقرارا وديناميكية بشهادة الصحافيين، فانتعش قسم الأخبار بحصص ''مقامات''، ''اقتصادنا'' و''آفاق فلاحية''، وصولا إلى حصة ''واقعنا'' والحصة التي قيّمت العهدة الثانية للرئيس بوتفليقة تحت عنوان ''وعود تحققت'' إلى غاية استقالة جمال بن علي في جوان 2010 وتعويضه بمهدي أعراب ثم رشاء خطوف ومؤخرا ياسمين نجاري. عودة وجوه سابقة للتقديم عرف القسم السياسي خلال عام 2010 نشاطا مكثفا، خاصة لجهة تغطية الأحداث السياسية الكبرى، حيث منح قسم الأخبار الفرصة لبعض الصحافيين الشباب، وشهد عام 2010 عودة بعض الوجوه للتقديم على غرار: سليمة رخروخ، فريدة بلقسام، زين العابدين بوعشة ووردة عوفي العائدة بحصة ''ملفات إقتصادية''، التي أعطت دفعا قويا للحصص الإقتصادية، فيما شهد عام 2010 إختفاء حصة ''منتدى التلفزيون'' للصحافية صوريا بوعمامة، بقرار شخصي من المدير العام للتلفزيون، كما شهد قسم الروبورتاج إبعاد المشرف على القسم مهدي أعراب، الذي عوّض برشاد خطوف. التلفزيون ..وفتح المجال للرأي الآخر 5 سبتمبر 2010 خصّص الرئيس بوتفليقة جلسة استماع لوزير الإتصال ناصر مهل، نتج عنها إعطاء الوزير تعليمات للتلفزيون بفتح المجال للرأي الآخر في نشرات الأخبار، انجر عنها انتقاد بعض القطاعات التي أدّت إلى احتجاج أغلبية الوزارات المعنية بالإنتقادات. مديرية الإنتاج ..قف مكانك!! شهد قسم الإنتاج خلال عام 2010 إحالة خيرة بن رابح، المعروفة بالسيدة ليلى على التقاعد، وأصدر العولمي على إثرها تعليمة بتعيين رمضان بلهادي خلفا لها، غير أن قسم الإنتاج لم يخرج عن إطار إنتاج برنامجيين يتيمين هما ''صباحيات'' و''عزيزي المشاهد''، في الوقت الذي دخل فيه برنامج ''البوابة'' للمنشط ريان ''ثلاجة الإنتاج'' تماما كما دخلت حصص كثيرة أدراج مديرية الإنتاج، بحجة تأخر انطلاق الشبكة البرامجية الخاصة بموسم 2010/ 2011، كما تتحمل مديرية الإنتاج رداءة برامج رمضان التي وصلت إلى حد انتقاد وزير الإتصال لها، وتقديمه اعتذارا للجمهور في سابقة هي الأولى من نوعها! مديرية البرمجة ..أخطاء جسيمة!! قسم البرمجة بقيادة مصطفى خليفي هو الآخر عرف أخطاءً جسيمة لا تغتفر، خاصة في موسم رمضان الذي عرف تذبذبا في عملية تسطير وتوزيع برنامجٍ واضحٍ للسهرة، وعانى منتجو أعمال رمضان من قرار خليفي العشوائي، باختصار بعض الأعمال من 26 إلى 13 دقيقة في آخر لحظة، مما أوصل الشبكة إلى مستوى هزيل جدا. ''كنال ألجيري'' تترحم على أيام عتوت عرفت محطة ''كنال ألجيري'' خلال 2010 ركودا كبيرا، حيث بات عمال القناة ينتظرون خبر رحيل مديرهم شريف بقة لوصوله سن التقاعد، ولرغبتهم أيضا في عودة محطتهم إلى الواجهة، كما كان عليها الحال في زمن المدير السابق يزيد عتوت، الذي عَرفت في عهده ''كنال ألجيري'' قفزة نوعية، ولم تعرف مشاكل في التسيير والإنتاج والأخطاء المهنية التي يتخبط فيها قسم فريد، رباحي حاليا. ''الجزائرية الثالثة'' وفضيحة ''الإيميلات'' الساخنة ''الجزائرية الثالثة'' من جهتها، ليست أحسن حالٍ من ''كنال ألجيري''، فالقناة الموجهة للوطن العربي لا تزال تعاني من ضعف كبير في فئة المنشطين، والذين يحتاج بعضهم إلى إعادة تأهيل، مثلما هو الحال مع المنشطة سهام بيور، المعروفة بمقاطعتها للضيوف ولزملائها وبلباسها غير الملائم وصبغة شعرها المثيرة للتقزز، ومع ذلك، يصّر مدير القناة على إبقائها، إلى درجة أنه أصدر مرة قرارا بتغيير المشرفة على برنامجها لمجرد أن قدّمت الأخيرة فيها شكوى وصولا إلى فضيحة المسؤول الذي تورط ببعث رسائل إلكترونية لصحافية بنفس المحطة، وصفت بالساخنة جدا، مما أثار حفيظة زملائهم في القناة، وتم إخماد القضية حتى لا تصل إلى المسؤولين، وبالتالي إلى الصحافة المكتوبة.