سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلمي يجري تغييرات بمبنى شارع الشهداء:إقالة مدير أخبار التلفزيون ومديرالجزائرية الثالثة مصادر ربطت هذه التغييرات بفضيحة بيع أرشيف التلفزيون لقناة العربية
أنهى أمس، المدير العام للتلفزيون عبد القادر العلمي، مهام مدير الأخبار إبراهيم صديقي وقرر تعيين رئيس القسم السياسي محمد النذير بوقابس خلفا له.وأفادت مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن المدير العام للتلفزيون أبعد أيضا مدير قناة ''الجزائرية الثالثة'' زكريا شعبان ليعين عبد الرحمان خلاص خلفا له على رأس المنصب. وتسربت معلومات من مبنى التلفزيون الجزائري بشارع الشهداء أن خلفية هذه التغييرات تعود إلى عدم رضا المدير الجديد للتلفزيون عبد القادر العلمي الذي عين نهاية العام الماضي خلفا لحمراوي حبيب شوقي المدير السابق لذات الهيئة. وقال مصدر مقرب من صناع القرار بالتلفزيون الجزائري، أن أداء التلفزيون لم يرق لمدير التلفزيون الذي تولى شخصيا مهمة الإشراف على مختلف النشرات والبرامج الإخبارية منذ عدة أشهر، حيث أبدى عبد القادر العلمي عدم رضاه من التغييرات التي أجراها زكريا شعبان بقناة ''الجزائرية الثالثة''. وربطت مصادر ذات صلة قرار الإقالة بفضيحة بيع أرشيف التلفزيون الجزائري لفائدة قناة ''العربية'' السعودية وهي الفضيحة التي دفعت المديرية العامة للتلفزيون إلى فتح تحقيق حول الموضوع. وكشفت مصادر إعلامية في وقت سابق أن عملية بيع الأرشيف تمت بالتواطؤ مع ''مسؤولين كبار'' داخل المؤسسة، ومعروف أن التلفزيون الجزائري أجرى العديد من التغييرات في فترة المدير العام السابق حمراوي حبيب شوقي وكانت أول التغييرات المثيرة للجدل إقالة المعلق المشهور حفيظ دراجي من منصبه آنذاك كنائب مدير عام. وتسربت معلومات خلالها أن قرار الإقالة جاء في شكل تعليمة مهذبة تحمل قرار إعفاء حفيظ دراجي من منصبه كنائب مدير عام، بطلب منه. وتضاربت خلالها الآراء حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، وبقي باب التكهنات مفتوحا على كثير من الاحتمالات، ورجح البعض أن يكون هذا القرار له علاقة مباشرة بالصراع بين حفيظ دراجي من جهة ومدير قسم الأخبار في التلفزيون إبراهيم صديقي وزكريا شعبان مدير الفضائية الثالثة من جهة أخرى، وهو الصراع الذي جعل الطرف الثاني يقدم استقالته احتجاجا على تصرفات حفيظ دراجي، وحينها قرر مدير التلفزيون رفض استقالة إبراهيم صديقي وزكريا شعبان واحتفاظهما بمنصبيهما دون ذكر أي شيء عن حفيظ دراجي، وهو القرار الذي وصف أنه محاولة من المدير لشد العصا من الوسط وتحقيق التوازن المطلوب داخل المؤسسة تفاديا لإثارة المشاكل وتهدئة الأوضاع. كما قام المدير السابق حمراوي يإقالة كل من إبراهيم صديقي وزكريا شعبان ومسؤولين آخرين من مهامهم في إطار التغييرات التي أراد إدخالها على الموسسة العمومية بشأن عمل القنوات وطبيعتها، قبل أن ينزل قرار فوقي ''مفاجئ'' بإنهاء مهام حمراوي واستخلافه بالعلمي على رأس التلفزيون، حيث قام المدير الجديد بإعادة كل من صديقي وشعبان إلى منصبيهما كمديرين للأخبار و''الجزائرية الثالثة'' على التوالي..لتعود الأمورر إلى طبيعتها الأولى إلى غاية صبيحة أمس.