شرع فرحات مهني، زعيم ما يعرف بالحركة الانفصالية في منطقة القبائل ''الماك'' ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة، أول أمس الأحد 20 ماي، في زيارة تدوم لأربعة أيام إلى إسرائيل، وقال مهني في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، "أنا حاليا في القدسالمحتلة، لقد خرجت اللحظة من لقاء مع نائب رئيس الكنيست - البرلمان الإسرائيلي-". وأوضح فرحات مهني، أن زيارته إلى إسرائيل تأتي في إطار "النشاطات الدبلوماسية للحكومة القبائلية المؤقتة"، قبل أن يضيف "عمل الحكومة القبائلية المؤقتة يعتمد على بناء علاقات الصداقة والتضامن مع جميع دول العالم، وإسرائيل عضو في الأممالمتحدة". وتعد هذه أول زيارة ل"مسؤول"ا سياسي جزائري إلى إسرائيل، وكان فرحات مهني قد زار في 2011، الولاياتالمتحدةالأمريكية، لطلب الدعم من إدارة واشنطن، وأودع آنذاك طلبا لاستقباله من طرف (وكالة الأمن القومي، وهي وكالة مختصة في الجوسسة)، وأيضا البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، إلا أن الهيئتين لم تردا على طلبه، حسب فوكس نيوز. وكانت قد كشفت من جهتها، مجلة جون أفريك عن أن قياديين اثنين من حركة الماك قد وصلا أول أمس الأحد إلى القدسالمحتلة، ويتعلق الأمر بزعيم الماك، فرحات مهني البالغ من العمر 61 سنة، في حين لم يتم التعرف على مرافقه، وأوضح نفس المصدر أنه وبغرض تجنب إثارة غضب الحكومة الجزائرية، تم تنظيم هذه الزيارة في سرية تامة من طرف جاك كوبفر، المكلف بالعلاقات الخارجية بالليكود "حزب بنيامين نتنياهو"، إلا أنه معروف أيضا بقربه من اليمين المتطرف الإسرائيلي. ومعروف عن فرحات مهني أنه مغني قبائلي نشط في بداية مشواره ضمن الحركة الثقافية البربرية قبل أن يتحول إلى النضال السياسي ضمن الأرسيدي بعد الاعتراف بالتعددية السياسية في البلاد، وأسس ما يسمى ب "الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل" في 2001، في خضم أحداث "الربيع الأسود" التي استمرت إلى غاية 2003، وأعلن بشكل واضح عن "نضاله" من أجل فصل منطقة القبائل عن الوطن الأم، وهذا بدعم من فرنسا والقصر الملكي المغربي، وللإشارة أنه سبق للمغني فرحات مهني أن زار إسرائيل في الأعوام الماضية بشكل سرّي، وبرأي الملاحظين، أن فرحات يبحث عن دعم اللوبي الصهيوني، لأفكاره المنبوذة في الجزائر، من قبل كلّ أطياف المجتمع، وتعدّ زيارته لإسرائيل، دليل إفلاس قوي لهذا المغني المأجور، والمُقاول لفرنسا والقصر الملكي المغربي، وهي الزيارة التي ستنجر عنها ردود أفعال قوية خاصة في منطقة القبائل التي يُحاول هذا المغني المُتاجرة بها في أسواق العمالة بالخارج.