أغلقت سلطات تلمسان بقرار مستعجل عاجل مركز إطعام مراقبي ومؤطري إمتحانات شهادة البكالوريا بمدينة سبدو، وهذا بعدما تلقت رسالة عاجلة من طرف جمعية تنمية الريف بحي الشهيد بومدان بمدينة سبدو، مفادها وجود روائح قوية لغاز البروبان، ما دفع إلى تشكل لجنة تحقيق تتشكل من كافة المصالح التقنية المختصة والحماية المدنية ومديرية الصناعة والمناجم ومؤسسة سونالغاز ومصالح الأمن، وهذا نهاية الأسبوع، حيث تبين بعد المعاينة والتحقيق والتدقيق في كافة القنوات والصهريج الذي يمد المطبخ بالغاز، وجود تسرب للغاز عبر القنوات الفرعية المؤدية للمطبخ والمطعم، القادمة الخزان الرئيسي لصهريج غاز البروبان، الذي يتوفر على نحو 4 آلاف لتر، وهو ما كان يشكل خطرا ليس على المطعم، بل على سكان الحي برمته. وفور تبين النتيجة سارعت السلطات المعنية إلى إصدار قرار فوري بالغلق العاجل للثانوية التي كانت مخصصة هذا العام لإطعام المؤطرين والمراقبين، الذي ترسلهم وزارة التربية من شتى ولايات الوطن لمراقبة عملية إجراء امتحانات شهادة البكالوريا، هذا الإجراء مكن من تجنيب المنطقة كارثة حقيقية، حيث نشير إلى أن ميدنة سبدو عرفت في 20 نوفمبر 2002 انفجار قارورة لغاز البروبان بمخبزة بحي بوعناني الحسين، أودت بحياة 12 شخصا، وإصابة 17 آخر من سكان الحي، ونسفت المخبزة والسكنات المجاورة . وتجدر الإشارة إلى أن والي تلمسان أمر فور تبين النتائج باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة، حيث قررت سلطات دائرة سبدو وفي مقدمتها رئيس الدائرة، بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية تلمسان، توزيع مؤطري ومراقبي امتحانات شهادة البكالوريا على مركزي متوسطة ديب محمد، وثانوية الإخوة بوكرابلية، وغلق مركز الإطعام بثانوية الإخوة بن معمر، وتوقيف تام لكل استخدام للغاز، مع إتخاذ إجراءات عاجلة لربط الثانوية بشبكة الغاز الطبيعي، بحسب ما علمناه يوم أمس السبت. ومن جهة أخرى، تشير معلومات استقيناها من مصدر جد موثوق، أن إدارة الثانوية أبلغت مؤسسة سونالغاز بشبهات حول وجود تسرب للغاز منذ السنة الماضية، إلا أن المديرية الجهوية للمؤسسة، أبلغت الإدارة كتابيا، بأن لجنتها أكدت سلامة الخزان، في حين أن الكارثة التي تم تجنيبها كان مصدرها القنوات القادمة من خزان غاز البروبان، ومن جانبها، فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية، التي أثارت مخاوف السكان من سيناريو كارثة حي بوعناني الحسين، التي لازالت عالقة في الأذهان لبشاعتها، كما أن مطعم الحي الجامعي بإقامة بختي عبد المجيد لم يمر عليها إلا أسبوعا واحدا فقط.