علمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر من داخل مديرية الخدمات الجامعية وسط بتيزي وزو، أن حياة الطالبات القاطنات بالحي الجامعي مدوحة والعمال في خطر حقيقي بسبب التهديدات الناتجة عن الغاز الطبيعي، حيث كشف أن إدارة الحي المذكور رفعت 3 تقارير رسمية وبصفة متكررة إلى الوصاية طالبتها فيها بضرورة التعجيل في التدخل لأجل إعادة الاعتبار لشبكة الغاز الطبيعي داخل مطعم الحي الجامعي، حيث دقت الإدارة ناقوس الخطر ودونت في التقارير أن الوضعية تشكل خطرا على حياة الطالبات والعمال وأنه يمكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه في أي وقت· وكشف مصدرنا أن شبكة الغاز داخل المطعم أنجزت بطريقة عشوائية دون احترام المقاييس المعمول بها، مشيرا إلى أن أنابيب الغاز الثانوية والرئيسية قديمة جدا وحالتها متدهورة، مضيفا أن كيفية نقل الغاز إلى مطبخ المطعم لم تتم باحترام الشروط والمقاييس، مؤكدا على وجود ثغرات على مستوى الروابط والمداخل· وأكثر من ذلك، كشف أن المطبخ مهّد بالانفجار بسبب أولا: قِدم أجهزة المطبخ المربوطة بالغاز وثانيا: انتشار رائحة الغاز في كل مرافق المطعم والذي يستمر إلى يومنا هذا· واستنادا لمصدرنا، فإنه وفي كل سنة ترفع الإدارة تقريرا عن هذه الوضعية، يتم إيفاد فرقة للقيام بأشغال ''ترقيعية''، وحسبه، لا يتعدى شهر من الأشغال إلا ويتجدد الخطر، مؤكدا أن الحل الوحيد هو ضرورة تغيير كلي للشبكة والأجهزة المستعملة، وكشف في هذا الصدد أن تعنت الوصاية في الاستجابة لهذا الطلب هو أن المبلغ المالي الذي يجب تخصيصه لحل المشكل يفوق مليار سنتيم· والسؤال المطروح هنا: هل المديرية العامة للخدمات الجامعية تنتظر حدوث الكارثة ووقوع الانفجار وتكرار حادثة تلمسان لكي تتدخل؟ وهل الطالبات اللواتي يفوق عددهن 3000 طالبة والعشرات من العمال لا يقدر ثمن حياتهم بمليار سنتيم؟·