[image] كشفت أول أمس، مديرة الخدمات الجامعية "السانيا" لولاية وهران، السيدة "بوبكر حليمة"، أنها تعرّضت للضرب من طرف مجموعة من الطلبة، وهذا بعد الاجتماع الذي جمعها مع ممثلي الطلبة الذين نظموا وقفة احتجاجية الثلاثاء الماضي، أين قاموا بغلق الطريق. وأكّدت مديرة الخدمات الجامعية في اتصال هاتفي أجرته معها "الوطني" أول أمس، أنه فور انتهاء الاجتماع، تعرّض لها مجموعة من الطلبة الذين قاموا-حسبها- بضربها ونزع خمارها، مؤكّدة أنه ولولا تدخل مصالح الأمن للسانيا، لكادت تتعرّض لاعتداء، وهو ما أجبرها - تقول ذات المتحدثة- على البقاء أربع ساعات كاملة داخل سيارة الشرطة، خوفا من حصول أي اعتداء عليها، بعد موجة الغضب التي انتابت الطلبة في الأسبوع الماضي، مؤكّدة على أنها أصبحت مهدّدة من طرف الطلبة، الذين أجبروها على عدم الدخول إلى مكتبها أسبوعا كاملا، وأكّدت مديرة الخدمات الجامعية، أنها أجبرت على ممارسة عملها من داخل سيارتها، وهي الصعوبة التي وجدتها جريدة "الوطني" أول أمس، أثناء محاولتها الحصول على تصريح المديرة، كونها لم تستطع الدخول إلى مكتبها، ما أجبرنا على الاتصال بها هاتفيا، تأتي هذه الأحداث بعد الاحتجاجات التي شهدتها الإقامة الجامعية"المتطوّع" بالسانيا، أين اتهم الطلبة المديرة، بعدم منحهم مبلغ 1000 دج، وكذا حرمان الطلبة المقيمين في الجنوب، من الحصول على تذكرة الطائرة، وبخصوص هذه المشاكل، أكّدت المديرة بأنها لم ترفض تقديم منحة 1000 دج للطلبة، وهذا بعد انتهاء الموسم الجامعي، مرجعة السبب إلى كون المحاسب الذي يعمل في هذه الإقامة قد أحيل على التقاعد، وهو ما جعل المنصب شاغرا، بالإضافة إلى غياب موظف مؤهّل لهذا المنصب من أجل تعويضه، مؤكّدة على أن المديرية قامت بمراسلة الأمين الولائي للخزينة المالية، من أجل تزويدهم بمحاسب مالي، مؤكدة بأن جميع الطلبة سيستفيدون من هذه المنحة وهذا قبل نهاية الموسم الجامعي، أما عن التذاكر التي أحدثت هي الأخرى ضجّة كبيرة وسط الطلبة، خاصة المقيمين في الولايات الجنوبية، فقد أوضحت المديرة، بأنها رفضت تسليم هذه التذاكر كون المديرية ليس بحوزتها تذاكر في الفترة الحالية، مؤكّدة بأن هذا العمل يقوم به مدير الخدمات الولائية رفقة مدير التضامن، من خلال إعداد القائمة الاسمية لفائدة الطلبة المستفيدين من هذه التذاكر، خاصة وأن هذه التذاكر يقدّمها الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وهي اتفاقية وقعتها وزارة التعليم العالي ووزارة التضامن بمشاركة الخطوط الجوية الجزائرية، مضيفة بأن التذاكر هذه السنة ستكون إلكترونية، وأنها قد تنقّلت الأربعاء الماضي، إلى المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية، أين تمّ التأكيد لها بأن الطلبة الذين سيستفيدون من هذه التذكرة ستكون أسماؤهم مدرجة في القوائم التي سيتم تعليقها في المطار. وأكّدت المديرة على أنها اجتمعت بالطلبة بعد الاحتجاج، أين تمّ الاتفاق معهم على حل جميع المشاكل العالقة، في الأيام القادمة. هذه الأحداث التي أصبحت تحدث داخل الإقامات الجامعية، لا زالت تصنع الحدث بالرغم من اقتراب نهاية الموسم الجامعي، وهي أحداث تصنعها الصراعات المتواجدة بين مسؤولي الإقامات الجامعية الذين يحاولون الظهور وفي كل مرّة في ثوب الضحية الوحيد، وبين التنظيمات الطلابية التي تؤكّد هي الأخرى بأنها تسعى إلى الدفاع عن مصالح الطلبة وحماية حقوقهم، وبين هذا وذاك، تحوّلت الإقامات الجامعية بولاية وهران، إلى ساحة للعراك والصراعات التي يبدو بأنها لن تنتهي، وهو الأمر الذي يتطلّب حلولا جذرية من أجل القضاء على هذه الظواهر السلبية، التي لا تخدم بأي شكل أو آخر قطاع التعليم العالي.