[image] بدأت أسعار الحليب ومشتقاته في ارتفاع متزايد قبيل شهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عن موعده الكثير، وبولاية تلمسان
عرفت أسعار الحليب ومشتقاته زيادة معتبرة، فقد أعلن تجار مغنية الحدودية عن لجوء صاحب وحدة إنتاج الحليب الخاصة، إلى الرفع من السعر بخمسة دنانير ليتحوّل سعر الكيس الواحد إلى خمسين دينارا مثلما سبق وأن ذكرناه في حينه نهاية الأسبوع على صفحات "الوطني"، على أن الظاهرة الخاصة بالزيادة في أسعار هذه المادة الاستراتيجية في تموين المواطنين لم تتوقف عند منطقة دون سواها بل امتدت إلى دوائر أخرى من تراب تلمسان. وبمدينة سبدو، رفع صاحب وحدة لإنتاج الحليب السعر إلى 45 دينارا بزيادة قدرها خمسة دنانير دائما، برغم أن المنطقة معروفة بطابع تربية المواشي ووفرة الحليب، وفي اتصال قامت به "الوطني" يوم أمس مع أحد مفتشي مديرية التجارة لولاية تلمسان، أوضح هذا الأخير أن نوعية الحليب الذي تنتجه الوحدات الخاصة ليس مدعّما ولا يخضع لسياسة التسقيف الأسعار التي تطبّق على المؤسسة العمومية، وأن رفع السعر يبقى من سياسة الملبنات الخاصة، وسوق المنافسة الذي سيفصل فيه المواطن، مشيرا إلى أن الدور الخاص بمديرية التجارة بتلمسان سيبقى مرتكزا على مراقبة النوعية والنظافة، وإجراءات السلامة والصحة العمومية في عملية الإنتاج، وهذا ما يتم بكل دوري . وإذا كان موقف مديرية التجارة ينأى بنفسه عن مسؤوليتها على الأسعار، فإن المواطن يرى أن بداية الارتفاع غير المبرّر لأسعار الحليب في العديد من مناطق ولاية تلمسان قد يكون بداية لحرائق تخص الأسعار الملتهبة أصلا، أضف إلى ذلك أن ارتفاع أسعار هذه النوعيات من الحليب بدأ يثير بدوره ارتفاعا لمشتقات الحليب من الأجبان و"اليايوغت" والزبدة وغيرها، وهذا ما لمسناه في أسواق ولاية تلمسان التي ارتفعت فيها أسعار مشتقات الحليب بنحو 20 إلى 30 دينارا للقارورات و5 دنانير للعلبة الصغيرة من "اليايوغت" وزيادة أخرى في الزبدة قاربت 100 دينار في سعر الكلغ الواحد من هذه المادة التي يتم استهلاكها بشكل واسع خلال شهر رمضان، بينما تؤكّد العديد من الانطباعات الخاصة بالمستهلكين أننا على أبواب إرتفاع جنوني لم يسبق وأن عرفته السوق الوطنية في أسعار معظم المواد الغذائية من هذه الأيام، وإلى غاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، بينما ستعرف أسعار بعض المواد التي سترتفع بالمناسبة استقرارا عند منحنياتها المرتفعة لما بعد شهر رمضان، في وقت بدأت فيه نوعيات مختلفة من زيوت المائدة صفيحة 5 لترات في النفاذ من محلات بيع الجملة والتجزئة وباستثناء قارورات لترين من الزيت، فإن الندرة بدأت تضرب هذه المادة وكأنها بداية حقيقية لأزمة لن تنتهي بنهاية شهر رمضان الذي يصادف النصف الثاني من شهر جويلية القادم.