عالج مشكلات التنافر والانقسام داخل المجتمع فقدت الجزائر نهاية الاسبوع الماضي العلامة والداعية الاسلامي الدكتور احمد شرفي الرفاعي والذي يلقب عند كل من عرفه ب*"*الشيخ شرفي*" *و الذي وافته المنية بالمستشفى العسكري بقسنطينة بعد أزمة صحية أصابته*. * الفقيد من مواليد* 1934 *بمنطقة بوحمامة* 30 *كلم شرق عاصمة ولاية خنشلة، متزوج وأب لستة أبناء، درس بقسنطينة في معهد عبد الحميد بن باديس من سنة* 1948 *إلى* 1952 *ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس، حيث درس به من* 1954 -1956*، بعدها انتقل للدراسة بالأزهر الشريف بالقاهرة سنتي* 1956 -1957*، كما درس بجامعة بغداد سنوات* 1958 – 1961*، وواصل دراسته العليا بكلية الآداب جامعة القاهرة سنتي* 1961 -1962. *حاز الشيخ رحمه الله على الأهلية من تونس سنة* 1953*، وعلى الثانوية العامة* "*الباكلوريا*" *من الأزهر سنة* 1957*، كما درس بكلية دار العلوم بالقاهرة سنة* 1957 -1958*، وحائز على ليسانس الآداب من بغداد سنة* 1961*، و على شهادة النجاح للسنة التمهيدية للماجستير في الآداب من كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة* 1962*، ودكتوراه الطور الثالث من جامعة الجزائر سنة* 1979.* بدأ حياته المهنية مدرسا بالتعليم الثانوي من* 1962 *إلى* 1972*، ثم مدرسا بمعهد الآداب واللغة العربية بجامعة قسنطينة من* 1972 *إلى* 1987*، وأستاذا مشاركا في تدريس الحديث النبوي الشريف وفقه السيرة في المعهد الوطني للتعليم العالي في الشريعة بباتنة* 1996*، مديرا لمعهد الحضارة الإسلامية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية من* 1987 *إلى* 1989*، رئيسا للمجلس العلمي لمعهد الآداب واللغة العربية* 1989 -.1990 *وبالرغم من السن المتقدمة، فإن الشيخ الدكتور أحمد شرفي الرفاعي كان مهموما بالوطن والمجتمع، إلى آخر أيامه على نحو رائع، ينسى كل همومه ويتجاوز كل آلامه من أجل وطنه ومجتمعه ودينه، حيث كتب مقالات تعرض فيها للمشكلات المستعصية وحالة الانقسام والتخبط والتنافر بين مكونات المجتمع، ويستشرف مستقبلا صعبا في ظل الفوضى والصراع والانقسامات، وتداخل الوطني مع الإقليمي والدولي*. *ويرى أنه ينبغي أن تتضافر كل الجهود لتجاوز العقبات والمشكلا، ويعتقد أنه من واجب المثقف أن يجتهد في النصح والإعراب عن رأيه وفكرته، إبراء لذمته ونصحا لكل المكونات الثقافية والسياسية والاجتماعية حاكمة ومحكومة، ومن بينها* "*قبل فوات الأوان* "*،* "*في الميزان والموزون*"*،* "*فراغات الواقع* " *البطل المنسي*. *وقد كتب المرحوم ما يقارب* 22 *مؤلفا من أشهرها التعريف بالقرآن الكريم، جراح التاريخ وعاهاته، السيرة النبوية الشريفة دلالات وعبر، مفهوم جماعة المسلمين عند الإمام أبي يعلى ومقتضياته، وله أيضا عدة مقالات منشورة في الصحف الوطنية*. *ويعتبر صاحب قلم جريء في طرحه وتحليله لمختلف القضايا المحلية والإقليمية وقد تم تشييع جنازته وسط حشد كبير بمقبرة سليمان زواغي بمدينة قسنطينة*.* ك*. *ج