رفضوا رفع مبالغ الكراء للمسيرين الجدد الخبراء يلحون على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الشركاء للتقليل من ظاهرة ترسب الطمي في السدود أجمع عشية أول أمس، الخبراء المشاركون في المنتدى الدولي حول "إزالة الأوحال من السدود" الذي دام يومين بقاعة دار الثقافة بمدينة المسيلة على ضرورة أن يتم التنسيق وتوحيد الجهود ما بين مختلف الشركاء للتقليل من ظاهرة الطمي في السدود الجزائرية، باعتبار أن الجزائر تعاني كثيرا من مشكلة تواجد كميات هائلة من الطمي بالسدود وهي عرضة للخطر بسبب المناخ والخصائص المورفولوجية غير المواتية الجيولوجية والاجتماعية والاقتصادية، وهي القيود التي تؤدي إلى تراكم كبير للرواسب التي تحملها مياه الفيضان، مما ساهم في التقليل من السعة التخزينية للخزانات والتشغيل واستقرار المياه في السدود، وبالتالي ساهم في عرقلة القدرة المتعلقة بالتنظيم وإنتاج المياه بسبب تلك العوامل التي وعلى رأسها تغير المناخ والاتجاهات الحالية، محذرين من ضرورة أن تزداد الأمور سوءا في المستقبل، حيث وضعوا العديد من الحلول الممكنة إما بناء على عودة الرواسب في حوض (حماية مستجمعات المياه، وإعادة التحريج) أو على الخزانات (الصيد، التجريف، والانتعاش الرواسب) أوعن طريق زيادة قدرة السدود وتعزيز وبناء أخرى جديدة. وحسب هؤلاء الخبراء الذين قدموا من دول ك إيطاليا، فرنسا، الصين وتطرقوا، وبإسهاب كبير خلال أيام المنتدى إلى الأسباب التي تكمن وراء ارتفاع كمية الأوحال في السدود، باعتبار أن الأمر لا يقتصر على الجزائر فقط، بل على العديد من الدول التي تتميز بمنطقة جغرافية كبلادنا، فإن أساليب تقدير حجم الرواسب في الخزانات تتعلق بإدارة مستجمعات المياه واستخدام الممارسات الزراعية الملائمة، وتطوير وإنجاز النبات وبناء هياكل الحماية والسيطرة على تآكل التربة، وكذا أهمية تطوير ورصد قواعد التشغيل للسدود وتقنيات التجريف الخصومات المستخدمة في العالم، باعتبار أن الجزائر تسعى إلى تطوير تقنية المياه ورفض الرواسب في الأودية من أجل الزيادة في قدرة السدود مع الإستعانة بالخزان الاصطناعي والازدواجية في السدود.. إلخ. وحسب الخبراء، فإنه تم الخروج بالعديد من التوصيات، أهمها ضرورة السيطرة على تآكل التربة وترسب الطمي التي هي ظاهرة يتطلب التصدي لها بطريقة منسقة وبتظافر الجهود بين مختلف القطاعات والجهات الفاعلة المسؤولة عن التخطيط والمشاركة النشطة من السكان، عن طريق التوعية على أهمية كل مصلحة في الحفاظ على هذه المياه والتربة لأجيال المستقبل مع أهمية السيطرة على تآكل التربة، واحترام تطبيق أحكام قانون المياه، الذي يجب أن تعطى له الأولوية وتحديد الطبيعة القانونية للأرض للحفاظ على الأولوية، كما ألح الخبراء على نشر الوعي من خلال المؤسسات التربوية بهدف تحسين سلوك الأجيال القادمة فيما يتعلق بحماية البيئة، وتحفيز الفلاحيين على استخدام الممارسات المستدامة، من بناء هياكل دعم صغيرة.. إلخ والتي بإمكانها أن تحقق نتائج جاذبية من الناحية الاقتصادية، أما فيما يتعلق بمكافحة ترسب الطمي فقد اقترح الخبراء ضرورة جمع المعلومات والمعطيات التي لها تأثير على ظاهرة التآكل المناخ وشدة هطول الأمطار والتربة، وتأثير الممارسات الزراعية مع ضرورة الاعتماد الأساليب الحديثة في رسم الخرائط وقياس الأعماق وبناء سدود جديدة أو تكييف عمليات صيد الحيتان، نفس الشيء بالنسبة لمشكلة إنجراف التربة في الجزائر التي إعتبروها مشكلة حقيقية، ولكن هناك العديد من الطرق التي تمكن في وضع حد لها عن طريق مراقبة وتمديد العمر الإنتاجي للسدود ووضع دراسات التكيف مع الظروف الجزائرية ضرورية واستمرار هذه الدراسات لتحقيق النجاح في كل حالة الحل الأمثل. كما أكد الخبراء على أن الجزائر حققت خلال الثلاثين سنة الماضية جهدا كبيرا للسيطرة على إنجراف التربة عن طريق تطبيق العديد من التدابير المذكورة سابقا، ملحين على أن يتم تقييم فعاليتها من أجل اختيار أنسب الحلول للظروف المحلية، معترفين أن السدود الجزائرية هي حالات خاصة ويجب أن تعالج بطريقة خاصة. أحمد حجاب