بهدف مكافحة خطر الحشرات الطفيلية انطلقت عملية معالجة أزيد من 2،1 مليون نخلة بواحات النخيل بولاية الوادي ضد مرض البوفروة وسوسة التمر. وتدخل هذه العملية التي انطلقت هذا الأسبوع في إطار تجسيد البرنامج الوقائي المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الرامي إلى مكافحة خطر الحشرات الطفيلية التي تفتك بأشجار النخيل المثمرة كما أوضح مفتش النباتات عبد الستار شريف. وتم تقسيم عملية معالجة النخيل إلى ثلاث (03) أجزاء تحددها طبيعة واحات النخيل. فالعملية الأولى تتمثل في معالجة 650 ألف نخلة تتمركز بواحات النخيل بكل من منطقي جامعة والمغير بوادي ريغ وقرية هبة ببلدية الرقيبة تم إسنادها إلى مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات وذلك نظرا لطبيعة أشجار النخيل بهذه الواحات التي تتميز بالتجانس والاستواء والمسالك السهلة وهي عوامل تساعد آليات وتجهيزات المعهد على أداء مهامها. أما العملية الثانية فتخص معالجة 550 ألف نخلة تتمركز بواحات النخيل بالقرى الفلاحية لاسيما القرية الفلاحية "صحن بري" ببلدية حاسي خليفة و"اكفادو" ببلدية الدبيلة التي تتميز نخيلها بالتباعد والمسالك الفلاحية الوعرة تم إسنادها إلى 20 مؤسسة خاصة متعاقدة مع مديرية الفلاحة تم انتقاؤها استنادا إلى مناقصة علنية مشهرة. أما الجزء الثالث فيتمثل في معالجة 130 ألف نخلة تمركزها مشتت بواحات النخيل للخواص تنتشر على مستوى بلديات الولاية الثلاثين ونظرا لخصوصية محدوديتها تم إسنادها إلى الفلاح على أن يقدم له المعهد الوطني لحماية النباتات عن طريق المصالح الفلاحية المبيدات اللازمة. وقد تم توزيع عملية المعالجة على مرحلتين المرحلة الأولى التي انطلقت تتمثل في معالجة مرض البوفروة أما المرحلة الثانية التي ستنطلق بعد أيام تتمثل في معالجة مرض سوسة التمر. يذكر أن هذه عملية الوقائية يشرف عليها المعهد الوطني لحماية النباتات بالتنسيق الرقابي مع مديرية المصالح الفلاحية وقد سخر المعهد العديد من الآليات والتجهيزات والمتمثلة في 11 شاحنات مجهزة بأحدث التقنيات.