تستهدف حملة الوقاية من مرضي البوفروة وسوسة التمر (أمراض طفيلية تصيب النخيل المثمر) خلال السنة الجارية، ما يزيد عن 1.2 مليون نخلة مثمرة منتشرة بواحات النخيل عبر إقليم ولاية الوادي، حسبما أفاد مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وتندرج هذه العملية في إطار تجسيد البرنامج الوقائي المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الرامي إلى مكافحة خطر الحشرات الطفيلية التي تفتك بأشجار النخيل المنتج، وذلك للحفاظ على هذه الثروة الفلاحية التي تزخر بها مناطق جنوب الوطن، كما أوضح مسؤول القطاع بالنيابة عبد العالي فالح. وشملت هذه الحملة الوقائية في مرحلتها الأولى 601.000 نخلة التي تمت وقايتها من الإصابة بمرض البوفروة متواجدة بواحات النخيل بالبلديات الثلاثين التي تعدها الولاية، فيما ستمس في مرحلتها الثانية التي ستنطلق نهاية الأسبوع الجاري عددا مماثلا من النخيل ضد مرض سوسة التمر، وفق المصدر ذاته. ووزعت عملية المعالجة في مرحلتيها إلى كل من مصالح المعهد الوطني لوقاية النباتات، وإلى 12 مؤسسة خاصة تم انتقاؤها بعد مناقصة، فيما قام عدد من الفلاحين من جهتهم بمعالجة 111.000 نخلة بعد استفادتهم من المبيدات الحشرية، كما أشير إليه. جدير بالذكر، أن هذه العملية الوقائية يشرف عليها المعهد الوطني لوقاية النباتات بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية لولاية الوادي، حيث سخر ذات المعهد عديد الآليات والتجهيزات والشاحنات المجهزة بأحدث تقنيات معالجة تلك الطفيليات.