أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، أمس، على ضرورة "تزكية مسار ترقية المصالحة الوطنية" مبرزا بأن الجزائر واحدة موحدة وترفض أي مزايدة من أية جهة لا باسم الدين ولا باسم العرق و لا باسم اللغة. وأوضح سلطاني في افتتاح الجامعة الربيعية الثالثة للحركة قائلا "نحتاج الى تزكية مسار ترقية المصالحة الوطنية"، مبرزا أن "الأمن والاستقرار في البلاد يعتبران تأشيرة لانطلاق ديناميكية كبيرة للتنمية". كما نوّه رئيس الحركة في ذات السياق ب"الجهد المبذول في هذا المجال بداية من الوئام المدني سنة 1999 ثم الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية سنة 2005 وصولا الى ما يمكن أن يكون ترقية المصالحة الوطنية بين 2009 و2014". وأكد رئيس حمس في هذا الشأن على دور حركة مجتمع السلم في "التوعية والتعبئة وإيصال الخطاب الذي يبرز بأن الجزائر واحدة موحدة والذي يرفض أي مزايدة من أية جهة لا باسم الدين ولا باسم العرق و لا باسم اللغة". من جهة أخرى، تطرق المتدخل في هذه الجلسة الافتتاحية، التي حضرها الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، الى أهداف الجامعة الربيعية منها السعي الى "إشراك الجامعة في استكمال بناء الوطن" وكذا "فتح النقاش مع شريحة شبابية مثقفة (الطلبة)"، مذكرا بالأهمية التي تحتلها فئة الشباب في البرنامج الخماسي (2009 2014 ) لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما دعا رئيس الحركة الى ضرورة "السعي لتثمين البحوث العلمية المكدسة في الجامعات في مختلف المجالات من خلال الإستفادة منها في القضايا الوطنية الكبرى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". ونبه المتحدث موجها حديثه للطلبة المتواجدين بالقاعة، إلى أهمية "الانفتاح المدروس" في دفع عجلة التنمية وهو انفتاح كما أضاف ينبغي أن يكون "مقرونا بالحفاظ على ثوابت الأمة" من دين ولغة وانتماء مغاربي وافريقي ومتوسطي.