قال أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، إن هناك أربعة أشياء تهم الحركة في برنامج المرشح عبد العزيز بوتفليقة، وتتعلق أساسا بقوة البرنامج والتركيز على الجبهة الاجتماعية، حيث ركز برنامجه خلال العهدة الأولى على الجانب الاقتصادي، والعهدة الثانية كان التركيز على الإنعاش الاقتصادي . ومطلوب هذه المرة أن يتم تعميق المفاهيم والتركيز حول الجبهة الاجتماعية وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين. وأضاف أبو جرة سلطاني خلال استضافته أمس في فوروم جريدة "البلاد" أن "النقاط الثلاث الأخرى الأساسية المتبقية في برنامج المترشح ينبغي أن تبدأ بتوسيع الحريات والديمقراطية وتهتم أكثر بالشباب والمستقبل، وتنتهي بتحسين ظروف الشغل ومستوى المعيشة للأفراد". وبالنسبة للمتحدث فإن "الحركة دعمت المرشح عبد العزيز بوتفليقة لأربعة أسباب" انطلاقا من دعم استقرار الجزائر والجبهة الاجتماعية، بالإضافة إلى استكمال وترقية مسار المصالحة الوطنية وتوسيع برنامج دعم النمو، إلى جانب الوقوف مع القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". وأوضح رئيس حمس أن "الهدف الذي تسعى الحركة إلى تحقيقه هو رفع حالة الطوارئ أو الآجال المحددة لذلك والارتقاء بالتحالف إلى شراكة سياسية حتى يكون الجميع في نفس المستوى"، في إشارة إلى أحزاب التحالف الأفالان والأرندي، وتكون عدالة بين جميع إطارات الأحزاب الثلاثة ويتساوى الجميع في الحقوق والواجبات. وأثناء تطرقه للقضايا التنظيمية للحركة، أوضح أبو جرة سلطاني أن "المجلس الشورى الوطني اتخذ ستة قرارات، حيث تم الاتفاق على طي ملف الصلح نهائيا ة". وجاء على لسانه في هذا السياق "لقد تم إعطاء مهلة ثمانية أشهر للتقريب بين الطرفين وانتهت المدة، وقمنا بتشكيل أربع لجان فرعية تتولى المهمة لمدة شهر آخر على مستوى الولايات من أجل الاستمرار في مسعى لم الشمل وإعادة الجميع إلى جادة الصواب". وبالتالي سيتكفل بهذه المهمة بعض القيادات الولائية، حيث أكد سلطاني أن "هؤلاء هم أبناء الحركة ولا يمكن نكران ما قدموه للحركة، فقد قاموا بهجرة البيت، وعليهم العودة إلى صفوف الحركة"، كونه كما قال "لا أريد أن يتم إقصاء أي قيادي أو مناضل خلال فترة تولي رئاسة الحركة". وأوصى أبو جرة المجلس الشوري "بأن يتم الاعتماد على الميدان كمعيار العمل للحركة واحترام شرعية المؤسسات وإبقاء الأبواب مفتوحة على كل مناضل يرغب في الالتحاق بصفة فردية مع معالجة حالة بحالة". وكان المجلس الشوري قد صادق على برنامج عمل المكتب التنفيذي الذي استكمل، حسب أبو جرة، هيكلة جميع الولايات وشرع في التحضير لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة والتأهيل السياسي للإطارات، مع اختيار 50 بلدية نموذجية من أصل 105 بلديات ترأسها الحركة.