دعاة المغامرة حولوا 9 افريل إلى استفتاء تقرير المصير أوضح أمس أبو جرة سلطاني أن الذين استعطفوا الناس أثناء الحملة الانتخابية لرئاسيات 9 أفريل المنصرم باستخدامهم صورة المرحوم محفوظ نحناح وبعض أعضاء عائلته، اكتشفوا أنهم يملكون صكا سياسيا مؤقتا بلا رصيد، وما قيمة مساعي الصلح بعد أن أشهروا بيان تأسيس هذا الحزب خارج الأطر الشرعية والمؤسساتية ل''حمس''، وأن تزكية الشعب للرئيس بوتفليقة صفعة لدعاة التأزم والمغامرة الذين حولوها إلى استفتاء تقرير المصير، بعد أن كره الدم والدموع• قال سلطاني، في حواره لمجلة ''النبأ'' نشر على الموقع الرسمي للحركة أمس، أن تحول النصائح إلى قرارات يزايد بها البعض أو يضغطون بها على الحركة أمر غير مقبول، و''حمس'' تفرق بوضوح وبشكل صارم بين خط الجماعة والمزايدة، ولا تقبل أن يتدخل أحد في تسييرها، وعلى المنشقين أن لا يتبنوا مواقف الحركة وقراراتها تحت عنوان جديد استنكره الناس عليهم• وأوضح في سياق رده على سؤال حول ادعائهم تأييد حركة الإخوان المسلمين العالمية لهم، أن الشرعية مصدرها المؤتمر وإطارها المؤسسات التي تنبثق عن المؤتمر، والقرارات لا تنبثق إلا من داخل المؤسسات، وكل كلام خارج هذا الإطار هو كلام للمزايدة باسم مدرسة مفتوحة لكل راغب في الانتساب إليها• وقال ''صرنا نفرق بدقة ووضوح بين الرأي والقرار، وبين النصح والإلزام، فالرأي نقبله من أية جهة جاء لأنه حكمة، والقرار لا يمكن أن تقبله ''حمس'' إلا من باب النصيحة التي تصدر من علماء وشيوخ تقدرهم الحركة، والرافض لقرارات مجلس الشورى ومؤسسات الحركة هو المنشق عنها، يضيف أبو جرة سلطاني• ودعا رئيس ''حمس'' المنشقين للعودة إلى رشدهم والالتحاق بالجماعة، بعد أن أصبحت القضية نفسية وتحولت إلى تمرد على الشرعية نتيجة رفض قيادة الحركة الجديدة تطبيق ما جاءت به لجنة الصلح سابقا، وقال''اختلفنا في التنظيم ولم نختلف في الدين والمنهج ، وإنما على تهم باطلة أراد أصحابها التملص من قرارات المؤتمر''، متسائلا ''كيف يعقل أن يعلن المنشقون عن تأسيس حزب سياسي ويبقى لهم حق النصح والاحتجاج في آن واحد''، رغم تحذيرهم من قبل العلماء والدعاة وحتى إخوانهم في النهضة وفي الإصلاح وبعض أبناء الحزب المحل من مغبة هذا التصرف الذي يشق صف الحركة ومعها التيار الإسلامي• أما المتمردون على شرعية المؤتمر الرابع وعلى مجلس الشورى الوطني وعلى كل مؤسسات الحركة، يقول أبو جرة إنهم لم ينتخبهم أحد ولم يزكهم أحد، ولم تفوضهم مؤسسات الحركة للتحدث باسمها، ومع ذلك'' فهم إخواننا وباب الحركة مفتوح على مصراعيه أمام كل راغب في العودة إلى الشرعية''• وأشار رئيس ''حمس'' إلى أن انتخابات 9 أفريل حولها دعاة المقاطعة إلى استفتاء حول تقرير المصير، وانتصرت إرادة الاستقرار، وتمت تزكية رجل المصالحة الوطنية عبد العزيز بوتفليقة، وقال ''لو عرض رئيس الجمهورية استفتاء جديدا حول العفو الشامل ستكون النسبة مفاجئة للجميع، بما في ذلك بقايا الاستئصال من العلمانيين، فالشعب كره من الدماء والدموع''، وأن عوامل كثيرة ساهمت في التزكية يوم 9 أفريل، وفي مقدمتها ثمرات المصالحة الوطنية، والإنجازات الملموسة في الميدان خلال 10 سنوات متتالية، والورشات المفتوحة•