من أجل تطوير الشراكة بين الجزائر والهيئات الأمميةبالجزائر في مجال دعم التشغيل استقبل مساء أمس، محمد الغازي وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بمقر دائرته الوزارية كوستا أمارال آنا كريستينا الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنسقة مقيمة لنظام الأممالمتحدةبالجزائر. وتمحورت المحادثات حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز وتطوير التعاون والشراكة بين الجزائر والهيئات الأمميةبالجزائر، في مجال دعم التشغيل وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على خلق مناصب الشغل، سيما من خلال تدعيم برامج وأجهزة إنشاء المؤسسات المصغرة التي تعتبر ركيزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأرضية النسيج الصناعي مستقبلا. واستعرض الوزير محمد الغازي في هذا الصدد الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في إطار السياسة الوطنية لترقية التشغيل ومحاربة البطالة، إضافة إلى مختلف الآليات والأجهزة العمومية للتشغيل، خاصة أجهزة دعم إنشاء المؤسسات المصغرة، كما أشار إلى جوانب التعاون المنتظرة في هذا الإطار، من طرف برنامج الأممالمتحدة للتنمية وممثلية المكتب الدولي للعمل، خاصة ما تعلّق بالدعم التقني والخبرة الدولية لتحسين أداء هذه الأجهزة وتطوريها بهدف إضفاء أكثر فعالية على عملها. كما أبدى الوزير رغبته في مرافقة الهيئة الأممية لجهود القطاع الرامية إلى التحكم في سوق العمل غير الرسمي وتطوير المنظومة القانونية للعمل ومواصلة إصلاح وعصرنة منظومة الضمان الاجتماعي. من جهتها، أكّدت كريستينا أمارال أنها رفقة الطاقم المساعد لها على أتم الاستعداد للعمل على تعزيز برامج التعاون، سيما في مجال تنمية روح المقاولاتية عند الشباب وتحسين قدرات التنسيق والتعاون ما بين القطاعات، خاصة على المستوى المحلّي من خلال برامج تستهدف خلق فضاء تنسيق وتعاون بين مختلف برامج الدعم للأمم المتحدة من جهة والهيئات والمؤسسات العمومية ذات الصلة، وذلك في مناطق محددة من التراب الوطني لتكون نماذج يمكن تعميمها وتوسيع الاستفادة منها. واتفق الطرفان أثناء هذا اللقاء على إنشاء إطار مشترك للتفكير والتشاور ومتابعة تنفيذ البرامج المسطرة يجمع مختلف برامج الدعم التابعة للأمم المتحدة والقطاعات المتدخلة في تنفيذ هذه البرامج. مالك ز