أكدت كوستا أمارال آنا كريستينا الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنسقة مقيمة لنظام برنامج الأممالمتحدةبالجزائر يوم الاحد عن استعدادها لدعم جهود السلطات الجزائرية في مجال تطوير الموارد البشرية وتنمية روح المقاولاتية لدى الشباب. وجاء في بيان لوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ان أمارال أوضحت لدى استقبالها من طرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة عن "استعدادها للعمل على تعزيز علاقات التعاون التي من شأنها دعم جهود السلطات العمومية الجزائرية في مجال تطويرالموارد البشرية وتنمية روح المقاولاتية عند الشباب". و أضافت منسقة برنامج الأممالمتحدةبالجزائر انها تريد من خلال ذلك "خلق فضاء تنسيق وتعاون بين مختلف برامج الدعم للأمم المتحدة من جهة والهيئات والمؤسسات العمومية ذات الصلة " من جهة اخرى, وكذا إشراك القطاع الاقتصادي الخاص في تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية. وللاشارة تمحورت المحاثات بين وزير العمل و السيدة أمارال حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز وتطويرالتعاون والشراكة بين الجزائر والهيئة الأممية في مجال دعم التشغيل وتطوير قابلية الاقتصاد الوطني لخلق مناصب الشغل لا سيما المؤسسات المصغرة التي تعتبر ركيزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. في هذا الصدد, استعرض السيد بن مرادي الجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية في إطار السياسة الوطنية لترقية التشغيل ومحاربة البطالة إضافة إلى مختلف الآليات وأجهزة التشغيل حسب بيان الوزارة. كما أشار الوزير إلى جوانب التعاون المنتظرة من طرف برنامج الأممالمتحدة للتنمية لا سيما فيما يتعلق بالدعم التقني والخبرة الدولية لتحسين أداء هذه الأجهزة وتطويرها بهدف إضفاء أكثر فعالية على عملها. و نوه السيد بن مرادي ببعض التجارب الإيجابية في هذا السياق على غرار برنامج التكوين الخاص بتأهيل إطارات الوكالة الوطنية للتشغيل وبرنامج دعم إنشاء المؤسسات المصغرة المرتبطة بالاقتصاد الأخضر وحماية البيئة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بالتنسيق مع وزارة البيئة. واتفق الطرفان في الأخير على التحضير لعقد اجتماع تقني خلال شهرجانفي القادم, يجمع إطارات وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وخبراء محليين, إلى جانب خبراء من المنظمة الأممية, بهدف ضبط برنامج عمل محدد على ضوء محاور التعاون المقترحة.