حملة الجني بلغت 7 في المائة تفاءلت المصالح الفلاحية لولاية تيزي وز ورغم موسم الحرائق والجفاف الذي ضرب المنطقة هذه السنة والتي طالت ثروة الزيتون بالدرجة الاولى، وتتوقع جني نحو 400 ألف قنطار من الزيتون وعصر نحو 8 ملايين لتر منه، خلال الموسم الجاري وذلك بعد حملة الجني التي شرعت فيها العائلات والفلاحون عبر العديد من بلديات وقرى الولاية خلال الاسابيع الاخيرة، وحسب مصادر من مديرية المصالح الفلاحة فإن المساحة الإجمالية المنتظر انتاجها قدرت ب 29.5 الف هكتار من اصل 35.2 الف هكتار من المساحة الاجمالية لاشجار الزيتون المغروسة بولاية تيزي وزو، وحسب ذات المصدر فقد تم لحد الآن جني نحو ألفي هكتار من الزيتون ما يعادل 7 في المائة من المساحة المذكورة وتراوح مردود الهكتار الواحد بين 14 و 15 قنطارا من الزيتون، بعدما كان الموسم المنصرم لا يتعدى 6 قناطير في الهكتار الواحد. تحسن في مردود انتاج الزيتون انعش نشاط المعاصر التي تنشط على مستوى المنطقة والمقدرة ب 400 معصرة معظمها حديثة فتحت ابوابها لاستقبال هذه الثروة وتحويلها الى الزيت كما انتعش نشاط وحدات تصبير الزيتون بشتى انواعه وارتاح هؤلاء المنتجون بعد التذبذب الذي اشتكى منه جميع المنتجين الذين ارتبط نشاطهم بهذه المادة بسبب قلة وتراجع المنتوج. وحسب ذات المصالح فان التباين في كمية الانتاج تعود الى موجة الحرائق التي اتلفت نسبة كبيرة من اشجار الزيتون والثلوج وسوء الاحوال الجوية وتهاون السكان في تجديد المساحات وحقول الزيتون والعناية بها على غرار الحرث لتمكين الشجرة من امتصاص الكمية اللازمة من الماء التي تحتاجها والتقليم والتخصيب، الى جانب الطرق التقليدية المعتمدة في جني الزيتون مثل النفض بالعصا وهي العملية التي تلحق اضرارا بالأغصان الصغيرة التي تؤثر سلبا على المردود خلال السنوات التي تلي تلك السنة. كل هذه العوامل رشحت سعر زيت الزيتون للارتفاع ليصل عتبة 900 الى الف دينار للتر الواحد هذا الموسم و لعل عامل السعر سيكون حافزا امام المواطن القبائلي للعودة الى حقوله والاهتمام بثروة الزيتون حتى يتمكن العام والخاص من استهلاك هذه المادة التي لا تفارق طاولات العائلات القبائلية والتي لا تسطيع الاستغناء عنها نظرا للقيم الغذائية التي تتوفر عليها مادة زيت الزيتون وتعلق سكان المنطقة بهذه الثروة عبر التاريخ. ق وزنة