خلال الندوة العلمية التي نظمها معهد العلوم وتقنيات النشاطات الرياضية بجامعة المسيلة مختصون يطالبون بوضع تصور جديد لمحاربة ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم الجزائرية أجمع أول أمس، عدد من المشاركين في أشغال الندوة العلمية الوطنية حول ظاهرة العنف في الملاعب الذي نظمه معهد العلوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية، على ضرورة وضع تصور جديد لمحاربة ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم الجزائرية مع تحديد الأطراف والجهات المسؤولة على انتشار العنف، بداية برؤساء الأندية والمدربين والحكام واللاعبين، وكذا الرابطات والإتحادية الرياضية ومختلف وسائل الإعلام ومشجعي والنوادي ولجان الأنصار، حيث أكدوا على أهمية التقيد بعدد من التوصيات من أجلب مكافحة هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الوسط الرياضي الجزائري.
كما أجمع المشاركون على ضرورة تحديد عهدة رئيس النادي بثلاث سنوات قابلة لتجديد مرة واحدة، مع توفر عنصر المؤهل الجامعي لشروط الترشح لرئاسة.
وفي سياق الشق المتعلق بالمدربين، دعا المختصون إلى ضرورة توفر المؤهل العلمي للمدرب، فضلا عن أهمية اكتساب المدرب تكوين من طرف مراكز البحث وعاهد الجامعات، فيما تناولت التوصيات المقترحة في سياق ملف الحكام خلق مناصب مالية خاصة بتوظيف الحكام ووضع ميثاق شرف التحكيم في المجال الرياضي، كما تطرقوا إلى أهمية تنظيم دورات تكوينية إجبارية لكل الحكام بإشراف الجامعات، وتعيين وسطاء من أعيان المنطقة يشهد لهم بالنزاهة والإخلاص يعينون من طرف والي الولاية، وإنشاء مجلس أخلاقيات وآداب المهن الرياضية التي تتكون من أعضاء مستقلين توفير فيهم عدة شروط أبرزها النزاهة والحرية المهنية والمسؤولية والكفاءة والاحترام المتبادل والعدل والإنصاف واحترام المنشآت الرياضية بكل مكوناتها، كما شهدت الندوة مداخلة البرفيسور عبد اليامين بوداود الذي تطرق إلى أسباب برووز ظاهرة العنف في الملاعب وقدم عدد من النماذج الحية، فضلا عن مداخلات أخرى قدمها كل من ممثلي الاتحادية الجزائرية مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية باعتبارهم الشريك الدائم في الملاعب.