تجنيد 6 آلاف عون في إطار مخطط مكافحة الغش ومراقبة النوعية بن يونس: الأسعار المسجلة في اليوم الأول من رمضان معقولة !! *رابطة حقوق الانسان: "المواطن رهين بارونات المضاربة عجزت الحكومة عن مواجهتها"
كشف وزير التجارة عمارة بن يونس عن تجنيد 6000 عون رقابة موزعين على التراب الوطني خلال شهر رمضان الفضيل، معتبرا أن أسعار مختلف المنتوجات المسجلة خلال اليوم الأول منه "معقولة".
وأوضح بن يونس خلال مؤتمر صحفي عقده أول أمس عقب الزيارة التفقدية التي قادته الى سوق الجملة للخضر والفواكه حطاطبة بولاية تيبازة، أن مصالحه جندت 6000 عون رقابة موزعين على 3000 فرقة في إطار تفعيل المخطط السنوي لمكافحة الغش ومراقبة النوعية مؤهلين للعمل وفق نظام محدد ليلا ونهارا ومساء أي بعد الإفطار حماية لصحة المستهلك وحقوقه.
وفيما يتعلق بإرتفاع الأسعار، قال الوزير أن ضبط الأسعار من صلاحيات السوق الذي يخضع لقاعدة العرض والطلب وعلى الدولة مراقبة أسعار المواد المدعمة فقط.
وأشرف بن يونس خلال زيارته لولاية تيبازة على الافتتاح الرسمي لسوق "الرحمة" بمدينة تيبازة وهو السوق الجواري الذي تنظمه غرفة الفلاحة بالتنسيق مع السلطات الولائية ومديرية التجارة للمرة الثانية على التوالي بالسوق الجوارية بالحي الإداري.
وما يميز هذا السوق هو "البيع المباشر" للسلع والخضر والفواكه واللحوم بأنواعه وكذا بعض المواد الغذائية الأساسية والحبوب من قبل المنتجين والمزارعين للمستهلك النهائي أي دون وساطة وفق أسعار "جد معقولة خاصة أن السلع المعروضة طازجة وحية"، حيث لا يتعدى سعر الكلغ الواحد من أي نوع من الخضروات ال50 دينارا حيث يقدر سعر البطاطا والطماطم والبصل ب35 دينارا فيما يعرض الخيار والسلاطة وفاكهة الدلاع والخوخ بأسعار تتراوح ما بين 20 و30 دينار والفاصولياء والجزر ب50 دينارا.
أما أسعار اللحوم فبلغ سعر الكلغ الواحد من لحم الخروف 1300 دينار والدجاج ب260 دينار/ كلغ وكبد الخروف 1800 دينار/كلغ وصفيحة بيض تتكون من 30 حبة ب200 دينار.
وفي هذا السياق استحسن بن يونس هذه المبادرة التي قال أنها جديرة ب"الاهتمام والتنويه والتشجيع على اعتبار أنها لا تشكل منافسة للخواص أو تجار التجزئة أو تهدف إلى منافسة الأسواق العادية بقدر ما تهدف إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للعائلات ذات الدخل الضعيف والمتوسط"، داعيا السلطات المحلية عبر التراب الوطني إلى العمل على بعث مثل هذه المبادرات بولاياتهم بمعدل سوقين على الأقل بكل ولاية. ه.ه
نددت بالالتهاب الجنوني للأسعار في الفاتح من رمضان رابطة حقوق الانسان: "المواطن رهين بارونات المضاربة عجزت الحكومة عن مواجهتها"
سجلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان ارتفاعا جنونيا في أسعار المواد التي يكثر الطلب عليها خلال الشهر الفضيل على غرار الخضر واللحوم الحمراء والبيضاء عبر مختلف أسواق الوطن في أول يوم رمضان ما جعل الكثير من المواطنين وبالتحديد ذوي المداخيل الدونية، حيث يقف الكثير منهم في دهشة من أجل يحصل أدنى حق العيش الكريم، أبسطها بالنسبة له توفير المواد الاستهلاكية التي تتطلبها موائد هؤلاء في هذا الشهر الفضيل وتحملهم أعباء ومسؤوليات كثيرة في ظل الظروف الراهنة.
وجاء في بيان الرابطة تلقت "اليوم" نسخة منه " الملاحظ أن أزمة ارتفاع الأسعار تقتحم السوق الجزائري كلما حلّ شهر رمضان، بالرغم من تطمينات وزارة التجارة، الفلاحة، القاضية بعدم الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية.
ومن خلال نزول أفراد من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تحت اشراف هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة، لمعايشة الحقيقة على أرض الواقع التي أقل ما يقال عنها بالكارثية في أغلب الأسواق الشعبية بالوطن. وبحسب تقارير المكاتب الولائية فإن أول يوم من رمضان كان قد سجل إلتهابا جنونيا في أسعار جميع السلع والمواد الاستهلاكية بمعدل يتراوح بين45 و 55 % عما كانت قبل أسبوع وإليكم بعض أسعار الخضر: القرعة ( الكوسا) 90 دينارا بعدما كانت 30 دج، الطماطم 90 دينارا بعدما كانت 35، البطاطا سيدة المائدة الجزائرية 70 دج بعدما كانت 30 دج، الجزر 90 دج بعدما كان 35 دج، الفاصولياء 130دج بعدما كانت 90 دج، الحلو 90 دينارا، البصل 60 دينارا والخس 150 دينار.
أما الفواكه فحدث ولا حرج: الكرز 600 دج، التفاح 300 دج. أما النسبة لسيد الإفطار التمر 600 دج. اللحوم الحمراء هي الأخرى سجلت قفزة غير مسبوقة حيث وصلت أسعارها إلى مستويات جنونية، فبلغ سعر لحم الغنم 1400 و 1500، في بعض محلات الجزارة بلغ 1600 دينارا وكذلك تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج رغم وفرتها بين 340 و380 دينارا، بعد أن كان قبل أسبوع لا يتعدى ال 210 و230 دينارا!!
واشارات الرابطة بانه "وفي كل عام تُطمئِن الحكومة الجزائريين بعدم زيادة الأسعار، وأنها نشرت مراقبي الغش في كل الأسواق ووحدات البيع، إلا أن الواقع خلاف ذلك بسبب تزايد نشاط بارونات المضاربة الذين تحولوا إلى أشباح عجزت الحكومات المتعاقبة عن مواجهتها ورصد نشاطها وتحركاتها.
وارجعت الرابطة اسباب ارتفاع المواد الغذائية في شهر رمضان يعود إلى اقتصاد السوق فيما يتعلق بالعرض والطلب، الاحتكار، انعدام ثقافة الاستهلاك لدى المواطن، جشع التجار كأن هذه فرصة لا تعوض أو لا تتكرر، وبالطبع يلعب المستورد أو المزارع أو تاجر الجملة الدور الأساسي في ذلك.
ونددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالرفع العشوائي لأسعار المواد الأساسية في شهر رمضان الكريم ويطلب من السلطات تحمل المسؤولية في محاربة ظاهرة ارتفاع الأسعار.