بحضور خبراء بجامعة سيدي بلعباس نوفمبر القادم القنوات الفضائية الجزائرية بين تجليات الواقع ورهانات المستقبل لان تجربة الإعلام السمعي البصري في بلادنا في بداياتها فهي تستحق التمحيص واحاطة المسالة بكثير من العناية من اجل تفادي الوقوع في حالات السقوط في الخطوات الاولى، تشتغل حاليا لجنة مكونة من اكاديميين بجامعة سيدي بلعباس لعقد الملتقى الوطني الأول "القنوات الفضائية الجزائرية بين تجليات الواقع ورهانات المستقبل يومي 18-19 نوفمبر" المقبل. فريال .م تضم الساحة الإعلامية اليوم في الجزائر عددا لا بأس به من الفضائيات التي تبث عبر مختلف الأقمار الصناعية، وتتنوع هذه القنوات الفضائية ما بين العامة والمتخصصة، والعمومية والخاصة، مستهدفة جمهورا متنوعا تعمل على تلبية احتياجاته ورغباته.وشكل ظهور القنوات الفضائية الجزائرية الخاصة انعطافا حاسماً في مسيرة الإعلام الجزائري، ونقلة نوعية في مستوى المعالجة الإعلامية لكثير من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، وبات مؤكداً أنها تشكل واحدة من أهم معالم الخريطة الإعلامية في الجزائر. إن المتتبع للمشهد السمعي البصري في الجزائر يدرك أنه بحاجة الى وقفة تأمل ومراجعة شاملة لجميع مكوناته، والى وضع خطة تنظم عمل المنظومة الفضائية للإعلام الجزائري ، حتى تواكب التحولات والتغيرات الكبرى في ميدان التلفزيون الفضائي.وفي إطار هذا التوجه جاء هذا الملتقى الوطني الأول حول القنوات الفضائية الجزائرية ليسلط الضوء عليها ويحاول أن يجيب على مجموعة من الأسئلة منها:ما هو واقع القنوات الفضائية الجزائرية؟، وما هي الرهانات المستقبلية التي تواجهها في ظل الانفتاح على القطاع السمعي البصري؟. ويهدف الملتقى الذي يستمر يومي 18-19 نوفمبر" المقبل وتختضنه جامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس الى محاولة تشريح المشهد السمعي البصري في ظل الانفتاح على القطاع الخاص ووضع إستراتيجية علمية توضح بدقة كيفية الانتقال بالتلفزيون الفضائي الجزائري من الهواية إلى الاحترافية ،توضيح نقاط القوة والضعف في الأداء الإعلامي للقنوات الفضائية الجزائرية لاسيما الخاصة منها.،تقييم مدى التزام القنوات التليفزيونية الفضائية الجزائرية العمومية والخاصة بالأخلاقيات المهنية في تغطيتها لمختلف القضايا والأحداث و تقييم مستوى الكفاءة المهنية للقائم بالاتصال في القنوات الفضائية الجزائرية. وعبرمحاور الملتقى العشرة التي اتطلعت "اليوم" علي نسخة منها سيقدم المحاضرون مداخلات في صميم الموضوع تمس التجربة ككل من بينها:المهنية، الاحترافية، الموضوعية، المصداقية، أخلاقيات العمل الإعلامي في القنوات الفضائيةالجزائرية، الكفاءة المهنية والأكاديمية للقائم بالاتصال في السمعي البصري، القنوات الفضائية الجزائرية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الإشهار في القطاع السمعي البصري الجزائري ، التصورات المستقبلية لآليات ضبط الأداء الإعلامي في قطاع السمعي البصري الجزائري،دور سلطة الضبط السمعي البصري ومقارنتها مع الدول الرائدة في المجال الإعلامي و الصناعة الثقافية في القنوات الفضائية الجزائرية.