قال بأن الهدف بلوغ إنتاج 70 مليون قنطار من القمح الصلب مطلع 2019 بلعبدي: تخصيص 3 ملايين و400 قنطار من البذور للفلاحين خلال 2015 الجزائري يستهلك ضعف المعدل العالمي في مادة الحبوب
كشف المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي، عن تخصيص ما يفوق 3 ملايين و400 قنطار من البذور للفلاحين خلال 2015، مشيرا الى أن حملة البذر تم الشروع فيها، حيث قدمت المستحقات المالية للفلاحين وفق البرنامج المسطر، لاقتناء البذور التي يحتاجها الفلاح.
وأضاف بلعبدي، أن آخر شباك في التعاونيات افتتح في 15 أوت، مؤكدا بأنه قد تمت معالجة ما يقارب 6000 ملف على مستوى القطر الوطني.
وفي ذات السياق، قال محمد بلعبدي -خلال نزوله ضيفا أمس، على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى- إن المختصين يتقربون من الفلاحين لتحليل نوعية تربة أراضيهم مجانا، مضيفا بان المصالح التقنية تتقرب من الفلاحين من أجل اقتناء البذور المعالجة وكذا توضيح كيفية استعمال الأسمدة بصفة عقلانية.
وأكد المتحدث، أن الديوان المهني للحبوب يركز على نقاط مهمة تحضيرا لموسم الحرث والبذر وهي استعمال الحبوب المعالجة المنتجة محليا كبذور والتي تعطي مردودا وفيرا ونتفادى بها الأمراض التي قد تتعرض لها الحبوب مع احترام تاريخ زرعها، الى جانب توفر 42 وحدة للمكننة على مستوى التعاونيات، بها كل أنواع الآلات للتخلص من الطريقة التقليدية في الزراعة.
وبخصوص القرض الرفيق، أكد بلعبدي أن الشباك الموحد يحتوي على التأمينات والبنك والتعاونيات، فالفلاح يقدم طلبه وفي أقرب الآجال يكون له الرد عن القرض.
من جانب آخر، قال المدير العام للديوان المهني للحبوب، إن الزراعة في الجزائر تعتمد على الظروف المناخية، على غرار الامطار التي أثر نقصها سلبيا على المردود هذه السنة، مضيفا بان فطنة الفلاحين أنقذت الموسم باستعمال تقنيات جديدة، مما ادى الى تسجيل ارتفاع طفيف في المحصول يتراوح بين( 38 إلى 40 مليون قنطار) مقارنة بالسنة الماضية التي لم يتعد فيها( 35 مليون قنطار).
وأردف بلعبدي، قائلا "إن الفلاحين تأقلموا مع الوضع المناخي،حيث سطر برنامج للسقي التكميلي وتسميد أحسن وتوجد متابعة تقنية على المستوى القاعدي.
وذكر بلعبدي في سياق حديثه، بأن الجزائري له معدل استهلاك في مادة الحبوب يفوق قنطار و30 كلغ وبذلك فهو يستهلك ضعف المعدل العالمي، وهو ما يدفعنا – يقول المتحدث -إلى الاستيراد خاصة في مادة القمح اللين الذي يتطلب ظروف مناخية معينة وأمطار كثيرة، في حين بالنسبة للقمح الصلب والشعير فهناك الإمكانيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفق البرنامج المسطر".
وفي هذا الشأن قال بلعبدي، إن التعاونيات تساير العصرنة وكل شيء مدون من حيث احتياجات الفلاحين والديوان المهني للحبوب يرافق الفلاح من حيث تسهيلات الاستدانة من البنك، مضيفا بأن نتائج السنوات الأخيرة تبرهن على قدراتنا في التخلص من التبعية في القمح الصلب، حيث تطمح وزارة الفلاحة مطلع 2019 إلى إنتاج 70 مليون قنطار وبالامكان بلوغ الرقم بطريقة السقي التكميلي ولا سيما في منطقة الجنوب، ل .ن شعبة الحبوب تعتبر قاطرة الفلاحة ونحن من أكثر الشعوب استهلاكا لها، على حد قوله.
وذكر المتحدث، بأن الدعم الفلاحي مستمر من حيث كمية الحبوب وبنسبة 20 بالمائة للأسمدة وكذا للآلات، مشددا على ضرورة العمل على رفع الإنتاج على المستوى الوطني والتخلص من التبعية وحفظ المخزون الإستراتيجي في ظل تذبذب الأسواق العالمية.