3 ملايين قنطار من البذور للفلاحين خلال 2015 أوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي، أن حملة البذر تم الشروع فيها، حيث قدمت المستحقات المالية للفلاحين وفق البرنامج المسطر، لاقتناء البذور التي يحتاجها الفلاح، وآخر شباك في التعاونيات افتتح في 15 أوت، مبرزا أنه تم معالجة ما يقارب 6000 ملف على مستوى القطر الوطني. وأضاف محمد بلعبدي خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أن هذه السنة خصص ما يفوق 3 ملايين و400 قنطار من البذور للفلاحين، مشيرا إلى أن المختصين يتقربون من الفلاحين لتحليل نوعية تربة أراضيهم مجانا، والمصالح التقنية تتقرب منهم من أجل اقتناء البذور المعالجة وكذا توضيح كيفية استعمال الأسمدة بصفة عقلانية، مؤكدا أن الديوان المهني للحبوب يركز على نقاط مهمة تحضيرا لموسم الحرث والبذر، وهي استعمال الحبوب المعالجة كبذور، وهي منتجة محليا التي تعطي مردودا وفيرا، ونتفادى بها الأمراض التي قد تتعرض لها الحبوب مع احترام تاريخ زرعها، كما توجد على مستوى التعاونيات 42 وحدة للمكننة وبها كل أنواع الآلات للتخلص من الطريقة التقليدية في الزراعة. وأوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب، بأن الزراعة في الجزائر تعتمد على الظروف المناخية فنقص الأمطار أثر سلبيا على المردود هذه السنة وفطنة الفلاحين أنقذت الموسم باستعمال تقنيات جديدة وسجلنا ارتفاعا طفيفا في المحصول يتراوح بين (38 إلى 40 مليون قنطار) مقارنة بالسنة الماضية التي لم يتعد فيها (35 مليون قنطار)، وقال إن الفلاحين تأقلموا مع الوضع المناخي، حيث سطر برنامج للسقي التكميلي وتسميد أحسن وتوجد متابعة تقنية على المستوى القاعدي. وأبرز محمد بلعبدي أن الجزائري له معدل استهلاك في مادة الحبوب يفوق قنطارا و30 كلغ، فهو يستهلك ضعف المعدل العالمي، وهو ما يدفعنا إلى الاستيراد خاصة القمح اللين الذي يتطلب ظروفا مناخية معينة وأمطارا كثيرة، أما بالنسبة للقمح الصلب والشعير لدينا الإمكانات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفق البرنامج المسطر. في هذا الشأن، قال ضيف الأولى إن التعاونيات تساير العصرنة وكل شيء مدون من حيث احتياجات الفلاحين والديوان المهني للحبوب يرافق الفلاح من حيث تسهيلات الاستدانة من البنك، مضيفا أن نتائج السنوات الأخيرة تبرهن على قدراتنا في التخلص من التبعية في القمح الصلب، حيث تطمح وزارة الفلاحة مطلع 2019 إلى إنتاج 70 مليون قنطار وباستطاعتنا بلوغ الرقم بطريقة السقي التكميلي، لاسيما في منطقة الجنوب، لأن شعبة الحبوب تعتبر قاطرة الفلاحة ونحن من أكثر الشعوب استهلاكا لها.